ولما علم أصحاب مولانا القاسم بن المؤيد بعساكر الإمام في كل جهة رجعوا من حيث جاؤوا من غير قتال، ووصل عبدالله بن أحمد بن القاسم صاحب صعدة إلى شهارة، وبايع للقاسم بن المؤيد، وبالعكس يحيى بن الحسين بن المؤيد فإنه فارق حضرة عمه، ووالى الإمام، وبايع له.
وفي العشر الأولى من شعبان من السنة المذكورة وصل مولانا القاسم بن أحمد صاحب صعدة من حضرة أخيه علي بن أحمد إلى حضرة الإمام، وبايع له، وبالبيعة من أخيه الجمالي وبالموالاة الكاملة للإمام وأجاب عن الرسالة بجواب أعجب بها الأعلام، وأطاعه مخاليف صعده والشام.
ولما انتهى مولانا علي بن أحمد بن الإمام إلى الصلبة استولى على قلعتها بالقهر والغلبة، فبلغ مولانا القاسم فجهز ولده بالجنود المتكاثرة، وحين التقى الجمعان قامت الحرب على ساق إلى نصف النهار، وانجلت من قتل كثير من أصحاب العلم، ومنهم أبو راويه، ومن أصحاب الإمام نحو العشرة الأنفار، وانتهب العسكر الإمامي سوق الصلبة، وفقد من أموال التجار ما لا ينحصر.
مخ ۱۶۶