تتمة الإفادة
تتمة الإفادة
وعارضه القاسم بن المؤيد ودعى إلى نفسه وتلقب ب(المنصور)، وأجابه أهل الأهنوم وغيرهم.
وكذلك الحسين بن الحسن، وكان برداع دعى إلى نفسه، وتلقب ب((الواثق))، وأجابه من بحضرته من الأعيان.
وفي خلال ذلك كتب القاسم بن المؤيد إلى الإمام أن دعوته إلى الرضا من آل الإمام، وأن الواجب حفظ بيضة الإسلام، فأجابه الإمام بأنه يحسن الاجتماع، ومن وقع عليه الإجماع فلا خلاف. ثم وجه الإمام يحيى بن محمد الشاطبي إلى حضرة العلم عليه السلام يخوض معه، ورجع الشيخ يحيى بجواب العلم وطلب المناظرة وأن بينهما في العلوم مغايرة.
وفي السنة المذكورة فارق الحسن بن المتوكل جبل رازح إلى أبي عريش، فبادر بعض أصحاب علي بن أحمد فانتهب باقي الخزانة والرش، ثم كتب الحسن بن المتوكل على الله إلى الإمام يؤذنه بالنهوض إلى الخصرة لبيعته، وذلك بعد مصيره إلى تهامة وخلوصه من الشدائد المتفقة بينه وبين علي بن أحمد صاحب صعدة، ولما بلغ إلى الصلبة قاصدا للإمام لقيه أولاد النقيب سعيد المحربي يحط الإمام في إرجاع مراكب والدهم المأخوذة بيد الغلبة، فضاق صدره من ذلك، ورجع عن قصد الإمام، ومضى إلى حضرة القاسم بن المؤيد بشهارة، وبذل له البيعة، ثم صار إلى حبور، وانتظر ما يكون من أمر من بايع له في جميع الأمور، فأمره بالتوجه إلى مبين حجة؛ ليكون عونا لمن بالصلبة من أجناده، وعند ذلك أجمع رأي الإمام، وأرسل إلى محمد بن أحمد بن الإمام القاسم بتقديم الشحنة والإمداد إلى خمر، ويكن منه فتح الحرب علىشهارة، وجعل الإمام إلى محمد بن أحمد ولاية حفاش وملحان، وأمره بأن يكون منها أرزاق الجند حتى يتضح البيان.
مخ ۱۶۴