تتمة الإفادة
تتمة الإفادة
انتهى [ما تأتى ذكره على وجه الإيجاز والاختصار من مناقب الأئمة الأطهار سفن النجاة وذرية النبي الأواه ورثة علم الله وحفظة وحيه في الأزمان والأقطار، وفي ذكره اليسير من أحوالهم وحكاية ما سنح من أقوالهم وأفعالهم إشادة لفضلهم وترغيب فيما عرض عنه الخلق بجمهورهم ونبذوه وراء ظهورهم إلا من خصه الله بتوفيق يفوز به في المعاد، ويأمن به يوم التناد، إذا دعي كل إنسان بإمامه، وما متع المبطلين من أعدائهم بآثامه، ومن مدحه محكم التنزيل استغنى في ظهور فضله عن التطويل ولله القائل:
يفنى الكلام ولا يحيط بفضلكم ... الخبط ما يغني بما لا ينفذ
وجعلت هذا التحصيل لنفسي مذكرا لما كان جمع التساقط علي متعذرا متعذر نقلته من كتب عديدة، ولم آل جهدا في اختيار السير المفيدة للبحث والمطالعة الشديدة، وأرجو من فضل الله تعالى وبركات الأئمة عموم نفعه لإحاطته بتراجمهم الشريفة وجمعه وخلوه عن التطويل الممل والإيجاز المخل مع علمه بأن ما تستحسنه الطباع بأسرها، وتعليم الأسماع عن آخرها أمر لا يسعه مقدرة العبيد وإنما هو بيان كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ومن الناس من ينكر هذا الشأن في هذا الزمان ولا وجه للإنكار إلا التناقش في الأعصار ولله القائل:
قل لمن لا يرى للمعاصر شيئا ... ويرى للأوائل التقديما
مخ ۱۵۴