196

تثقیف اللسان او تلقیح الجنان

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

ژانرونه

وهاء بالمد. وهي لغة القرآن: ﴿هاؤم اقرءوا كتابيه﴾. وقد ذكر عن أبي عمران ﵁ في قول النبي ﷺ، جاءه الشيطان فلبس عليه أنه قال: الذي يقرأ بالتخفيف هوعلى لغة القرآن. والذي روينا، بالتشديد، فانظر كيف نبه على التخفيف وأجازه، لما كانت لغة القرآن، على أنه لم يروه. ويقولون: وعن أكل لحوم الحمر الآنسية، بالمد. والصواب: الإنسية، والأنسية بالقصر وفتح النون، لغتان. ويقولون: عام الحديبية بالتشديد، والصواب، الحديبية بالتخفيف. وكذلك يقولون في قول أبي جهل لابن مسعود ﵁: يا رويعي الغنم بتشديد الياء. والصواب: تخفيفها، ولولا النصب بالنداء المضاف لما سمع النطق بالياء، لأنه كقولك: قاضي المدينة، وتسقط هذه الياء في التنكير، من اللفظ والخط جميعا، فتقول في الرفع والخفض: رويع، كما تقول قاض. وكذلك يقولون: لو كنا ملحنا للحارث بن أبي شمر بالتشديد. والصواب: ملحنا بالتخفيف. ويقولون: وقد عصب بطنه بعصابة. والصواب: عصب بالتخفيف. ولا يكاد يستعمل عصب بالتشديد إلا في التاج، يقال: ملك معصب ومريض معصوب الرأس. وكذلك يقولون في الأسماء: ابن الخصاصية بتشديد الصاد. والصواب: تخفيفها، وهو رجل من أصحاب النبي ﷺ. ويقولون: حتى يبلغ الماء الجذر. والصواب: الجدر بدال غير معجمة، وهو الجدار.

1 / 208