114

تثقیف اللسان او تلقیح الجنان

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

ژانرونه

التمساح، إذا خرج إلى البر وأقام به. ويقولون للبقعة البيضاءـ، تكون في البر أو البحر، بياضة. والصواب: بياضة، بالتخفيف، لأنه يقال: في عين فلان بياضة وبياضا، وفي عينه كوكبة وكوكب. وربما قالوا للأبقع من الكلاب وغيرها: بليق. والصواب: بليق، بتخفيف اللام، على تصغير الترخيم، كما قالوا: زهير من أزهر، وسويد من أسود. ومثل للعرب: يجري بليق ويذم. وقال بعضهم: يصلح أن يكون دبير الأسدي تصغير أدبر، في قول من قال في أبلق: بليق، وفي أسود: سويد، ويصلح أن يكون تصغير دبر، لأنه يقال: بعير دبر وأدبر، ومنه قول الشاعر: هان على الأمس ما يلقى الدبر وإنما سمى دبيرا لأن السلاح أدبرت ظهره، أي تركت به دبرا. وهؤلاء القبيلة: بنو دبير. وفي قول الناس: بليق، بالتشديد، من العيب أيضا: أن الكلب والطائر وغيرهما سوى الفرس لا يقال فيه إلا أبقع. وإنما الأبلق في الخيل خاصة. ويقولون للحب المزروع: زريعة، ويجمعونها على زراريع. والصواب: زريعة، بالتخفيف، والجمع: زرائع. ويقولون: قبو ويجمعونه على أقبية. والصواب: قبو بالتخفيف وإسكان الباء، وجمعه: أقباء على غير قياس. ولو جمع على القياس لقيل: أقب، كما يقال: أدل ودلاء، في جمع دلو. وهو من قولك: قبوت الشيء قبوا، إذا جمعته. ويشددون الميم من الدم.

1 / 126