تثبیت دلائل النبوه
تثبيت دلائل النبو
خپرندوی
دار المصطفى-شبرا
د ایډیشن شمېره
-
د خپرونکي ځای
القاهرة
عليهم خوف، ولا يؤخذون بذنب من الذنوب، وقألوا لأن الرب الذي هو الأب «١» انما ارسل ابنه ليصلب ويقتل ليحمل خطايانا ويغفر ذنوبنا. فليس دين يغري بالقبيح، ويبعث على ارتكاب الفواحش، ويهيج على الفساد اكثر من دين النصرانية، وهم يدعون فيه الضيق قحة منهم ومباهتة، وهو كما ترى، وانما يدّعون لأهله ولمن دعا اليه المعجزات لأنه ليس فيه حجة ولا على صحته دلالة.
ثم نقول للنصارى: اعندكم ان من حمل السيف كان مبطلا؟ فإن قالوا: نعم، قلنا: فالمسيح اول المبطلين، لأنه «٢» عندكم ارسل موسى ﵇ وغيره من الانبياء بالسيف وقتل الرجال والنساء المخالفين له، واحلّ له في بعض الحروب قتل الرجال وكل امرأة ضاجعت رجلا واستبقاء الأبكار، واحل له الغنائم واخذ الاموال ودفعها الى بني اسرائيل، وكذا سائر الانبياء الذين تتولونهم وتقولون إنهم على الحق، الى ان جاء المسيح وظهر للناس/، وقال: ما جئت مخالفا لموسى ولا للتوراة وانما جئت متمما، ولأن تسقط السماء على الارض ايسر عند الله من ان يحلّ شيء مما عقده موسى، ومن حل ولوالدي هو، واخذ من ناموس موسى يدعى ناقصا في ملكوت السماء «٣» .
ثم ليس عند هؤلاء اخذ الجزية ممن ملكوه وقدروا عليه ولا إقراره على
(١) في الاصل: الابن (٢) في الاصل: لأنهم (٣) جاء في انجيل متى الاصحاح الخامس فقرة ١٧ وما بعدها: «لا تظنوا اني جئت لأنقض الناموس او الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل. فاني الحق أقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السماء» .
1 / 188