91

تسلیه مجالس

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

ژانرونه

ذليلا [فيما] (1) بينكم لا يكلمكم إلا كما يكلم الذليل العزيز؟

وإنما لم يذكر أباه يعقوب تعظيما له، ورفعا من قدره، وان ذلك كان بلاء له ليزداد به علو الدرجة عند الله تعالى، (إذ أنتم جاهلون) (2) وكان هذا تلقينا لهم بما يعتذرون به، وهذا هو الغاية في الكرم إذ صفح عنهم ولقنهم وجه العذر (3)، (قالوا أإنك لأنت يوسف) ؟ قيل: إن يوسف لما قال لهم: (هل علمتم ما فعلتم بيوسف) ، رفع التاج عن رأسه وتبسم إليهم، فلما أبصروا ثناياه كأنها اللؤلؤ المنظوم شبهوه بيوسف و (قالوا أإنك لأنت يوسف) فقال: (أنا يوسف) المظلوم المستحل منه المحرم، (وهذا أخي) المظلوم كظلمي (قد من الله علينا) (4) بالاجتماع بعد طول الفرقة: (قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين) (5) أي اختارك بالحلم والعلم والملك (6) والحسن. (7)

قيل: إنه (عليه السلام) لما عرفهم نفسه سألهم عن أبيه، فقال: ما فعل أبي بعدي؟

قالوا: ذهبت عيناه.

فقال: (اذهبوا بقميصي هذا) ، واطرحوه على وجه أبي يعد مبصرا (8)

مخ ۱۱۷