تسلیه مجالس
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
ژانرونه
من الناس؟ أأنت قاتل عمرو ومفرق جموعه؟ أأنت المتصدق بخاتمه في ركوعه؟ أرضيك الرسول دون الخلق صهرا؟ أم أوردك في الغدير من غدير الشرف وردا وصدرا؟
ويحك قف عند حدك، ولا تفاخر بأبيك وجدك، ولا تجار فرسان المجد فتضل في الحلبة طريحا، ولا تساجل (1) أبطال الفخر فتصبح بسيوف الفضيحة طليحا.
يا مغرور غرتك دار الغرور، يا مثبور (2) وفتنتك ببطشها المشهور، وزينت لك سوء عملك فرأيته حسنا، فغادرتك بموبقات سيئاتك مرتهنا، وعن قليل يسفر الصباح، ويرى المبدع في دين الله ما حضر وأباح، ويكشف الجليل لك عن وجه غفلتك حجابا، ويقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا (3)، ويقف سيد المرسلين، ووصيه سيد الوصيين، وابنته سيدة نساء العالمين، ثم يؤتى بك موثوقا بأغلالك، مرتهنا بأعمالك، يتبرأ منك أتباعك، ويلعنك أشياعك، وملائكة العذاب تدعك إلى النار دعا، والزبانية تسفعك بعذبات العذاب سفعا.
فعندها يجثو سيد المرسلين للخصومة، ويقف وصيه المظلوم وابنته وينادى عليك باسمك، ويظهر للناس بعض حدك ورسمك، وينظر في ديوان حسابك، وتتهيأ ملائكة العذاب لأخذك وعذابك، ويقال لك على رءوس الأشهاد ومجمع العباد: يا قاطعا رحم نبيه، يا جاحدا فضل وليه، يا منكرا نص الغدير، يا ظالما أهل آية التطهير، ألست القائل: إن نبيكم ليهجر، وقد قال الله في
مخ ۱۹۱