163

تسلیه مجالس

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

ژانرونه

قالوا مدحت علي الطهر قلت لهم

كل امتداح جميع الأرض معناه

ما ذا أقول بمن حطت له قدم

في موضع وضع الرحمن يمناه (1)

فيا من يتصدى سواه للامامة، ويدوك (2) للزعامة، ويضاعف سباله، ويرجل قذله، وينتقص كمال الكامل، وينكر فضل الفاضل، ويكاثر بكثرة الأتباع، ويفاخر بالهمج الرعاع، يحسبه الظمان ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، ويظنه الجاهل إماما وقد ضرب الحمق على هامته من الجهل، ظلا وفيئا، يدير لسانه في لهواته إذا سئل، ويجمد ريقه في بلعومه إذا جودل، يظن أنه الفاضل الأعلم، وهو أجهل من البازل الأعلم، ويعذر انه علم السنة، وهو أضل الحق والسنة.

تنح عن رتبة ولي الحق في الخلق، وميزان القسط والصدق، لفظه جلاء القلوب، ووعظه شفاء الكروب، ومعلمه رب العالمين، ومؤدبه سيد المرسلين، ينصب له كل يوم علما من علمه، ويفتح له بابا من حكمه وحكمه، يتبعه اتباع الفصيل أثر امه، ويلازمه ملازمة شعاره (3) لجسمه.

ويك اربع على ضلعك، وتفكر في أصلك وفرعك، وطالع مراءة عقلك بعين الانصاف، واحذر ارتكاب طريقة الوقاحة والاعتساف، أليست امك صهاك؟ أليس الخطاب أباك؟ ألست جاحد النصوص على أهل الخصوص؟

ألست منكس الراية يوم القموص؟ أما في حنين وأوطاس كنت أول المدبرين

مخ ۱۹۰