تسلیه مجالس
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
ژانرونه
الموسم، فلقي رهطا من الخزرج، فقال: ألا تجلسون احدثكم؟
قالوا: بلى، فجلسوا إليه، فدعاهم إلى الله، وتلا عليهم القرآن.
فقال بعضهم لبعض: يا قوم، تعلمون والله انه النبي الذي كانوا يوعدوكم به اليهود (1)، فلا يسبقنكم إليه أحد، فأجابوه، وقالوا له: إنا تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والسوء مثل ما بينهم، وعسى الله أن يجمع بينهم بك، فستقدم عليهم وتدعوهم إلى أمرك، وكانوا ستة نفر.
[بيعة العقبة]
فلما قدموا المدينة أخبروا قومهم بالخبر، فما دار حول إلا وفيها حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حتى إذا كان العام المقبل أتى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا، فلقوا النبي (صلى الله عليه وآله)، فبايعوه على بيعة النساء ألا يشركوا بالله شيئا، ولا يسرقوا، إلى آخرها، ثم انصرفوا وبعث معهم مصعب بن عمير يصلي بهم، وكان يسمى بينهم في المدينة «المقرئ» (2)، فلم تبق دار في المدينة إلا وفيها رجال ونساء مسلمون إلا دار امية وحطيمة ووائل وهم من الأوس.
ثم عاد مصعب إلى مكة، وخرج من خرج من الأنصار إلى الموسم، فاجتمعوا في الشعب عند العقبة ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان في أيام التشريق بالليل عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال (صلى الله عليه وآله): ابايعكم على الاسلام.
فقال بعضهم: يا رسول الله، نريد أن تعرفنا ما لله علينا، وما لك علينا، وما لنا على الله.
مخ ۱۶۵