تسلیه مجالس
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
ژانرونه
قال: هذا رجل صالح أخبرني بشيء عرفته من شأن رسول بعثه الله إلينا يدعى يونس بن متى.
فضحكا وقالا: لا يفتننك عن نصرانيتك فإنه رجل خداع. (1)
وروي أن المشركين لما مضوا إلى بدر لقتال رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان عداس مع سيديه عتبة وشيبة، فسأل منهما: من هذا الذي عزمتم على حربه والوقيعة به؟
فقالا له: يا عداس، أرأيت الذي أرسلناك إليه بالعنب في الطائف؟ قد اتبعه قوم من الصباة، وقد قصدنا حربهم، وتفريق كلمتهم، وأن نأتي بهم إلى مكة اسارى، ونعرفهم ضلالهم.
فقال عداس: بالله يا سيدي، ارجعوا من فوركم هذا إلى مكة، والله لئن لقيتموه لا تفرحوا بالحياة بعدها، والله إنه نبي حق، وقوله صدق، فزجراه ولم يعبأ بكلامه. (2)
[رجوع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الطائف إلى مكة، وعرضه نفسه على قبائل العرب]
ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجع إلى مكة من الطائف واشتد البلاء، وأقبل المشركون يردون المسلمين ويفتنونهم عن دينهم، ثم ان النبي (صلى الله عليه وآله) استجار بالأخنس بن شريق، وسهيل بن عمرو فتعللا، ثم استجار بالمطعم بن عدي حتى دبر في أمر الهجرة. (3)
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعرض نفسه على قبائل العرب في
مخ ۱۶۴