110

تسلیه مجالس

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

ژانرونه

وكان يحيى أكبر من عيسى بستة أشهر، وكلف التصديق به، وكان أول مصدق به، وشهد أنه كلمة الله وروحه، وكان ذلك أحد معجزات عيسى (عليه السلام)، وأقوى الأسباب لإظهار أمره، فإن الناس كانوا يقبلون قوله لمعرفتهم بصدقه وزهده. (1)

فلهذا اجتمعت اليهود على قتله (2)، فلما أحس بذلك فر منهم واختفى في أصل شجرة، فالتأمت عليه، فدلهم إبليس عليه؛ وقيل: إنه جذب طرف ردائه فلاح (3) لهم في ظاهر الشجرة، فوضعوا عليه منشارا، وقدوا أصل الشجرة ويحيى بنصفين، فأرسل الله سبحانه عليهم بختنصر، وكان دم يحيى يفور من أصل الشجرة، فقتل عليه سبعين ألفا، وكذلك قتل بالحسين سبعون وسبعون ألفا، وما أخذ بثأره إلى الآن.

[المناجاة]

يا من أغرق أصحاب الأفكار الصائبة في بحار إلهيته، وحير أرباب الأنظار الثاقبة في مبدأ ربوبيته، ويا من تفرد بالبقاء في قديم أزليته، ويا من توحد بالعلى في دوام عظمته، ويا من وسم ما سواه بميسم (كل شيء هالك إلا وجهه) (4)، ويا من جعل لكل حي إلى سبيل الموت غاية ووجهة، ويا

مخ ۱۳۶