إلا أن الذي يخص باسم الرأس والجوزهر والذنب هو هاتان النقطتان من فلك القمر، كما سيبين حين يحتاج إليه في المجسطي. وهذا الفلك المائل، الذي ذكرنا، لايقطع فلك البروج على نقطتين واقفتين، لكنه يسير، أما في القمر فإلى خلاف توالي البروج، وأما في الكواكب الخمسة فعلى توالي البروج.
والفلك الذي يسير فيه القمر هو أقرب الأفلاك إلى الأرض، وله سمك، والقمر يسير أحيانا في أعلاه وأحيانا في أسفله وأحيانا بين ذلك. ويتلو هذا الفلك، مما هو أرفع منه وأبعد من الأرض، فلك عطارد، وقصته كقصة فلك القمر في مسير عطارد فيه.
وأخفض موضع في فلك عطارد مماس لأرفع موضع في فلك القمر، وعلى هذه الصفة أيضا يتلو هذا ما هو منه أرفع، وهو فلك الزهرة، ثم فلك الشمس، ثم فلك المريخ، ثم فلك المشتري، ثم فلك زحل، ثم فلك الكواكب الثابتة الذي فيه البروج، وفيه فلك البروج. وجميع الأفلاك يماس كل واحد منها ما يليه.
مخ ۵