96

Correction of Al-Tanbih

تصحيح التنبيه

پوهندوی

محمد عقلة الإبراهيم

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي

٣٤ - وَأَنَّ التَّمْيِيزَ لَا يَخْتَصُّ بِالقُوَّةِ فِي اللَّونِ، بَلِ بِالرَّائِحَةِ وَالثَّخَانَةِ كَذَلِكَ.

= ((المنهاج)): والنقاء بين الدمين حيض بشروط: أن لا يجاوز خمسة عشر يوماً، وأن لا تنقص الدماء عن أقل الحيض، وأن يكون النقاء محتوشاً بين دمي الحيض. وعلله بقوله: إن الدّم إن دلّ على الحيض، وجب أن يدل النقاء على الطهر. ونقل قول ابن الفركاح: إن نسخة المصنف: والنقاء بين الدم حيض، فأصلحه بعضهم بقوله بين أقل الحيض، لأن الراجح أنه إنما ينسحب إذا بلغ مجموع الدماء أقل الحيض. وقال ((ابن النقيب)): وقد رأيت نسخة المصنف التي بخطه. وقد أصلحت كما قال بخط غيره. مغني المحتاج ١١٩/١٠. وقال ((النووي)) في ((التحقيق)): وإذا رأت يوماً وليلة دماً ثم مثلها نقاء ... ولم يجاوز خمسة عشر فالدم حيض، وكذا النقاء في الأظهر. ورقة ٦١.

قال ((السبكي)) في ((توشيحه)) على ((التصحيح)): محلّ القولين إذا زاد النقاء على قدر فترات الدم. وإلا فحيض قطعاً. ولا فرق في صور القولين بين التقطع بيوم أو فوقه أو دونه. توشيح التصحيح ورقة ١١أ.

(٣٤) (ل) التمييز: هو التفريق بين الحيض والاستحاضة، والمميّزة هي التي تفرّق بينهما. ((النظم المستعذب)) ٤٧/١.

(ع) عبارة ((التنبيه)): وإن كانت مميّزة، وهي التي ترى بعض الأيام دماً أسود، وفي بعضها دماً أحمر، كان حيضها أيام الدم الأسود/١٦. ويلاحظ أنه قصر التمييز بين الدمين على اللّون، وقال في ((المهذب)) مثل قوله في ((التنبيه)) إلا أنه زاد اللون توضيحاً فجعل صفة دم الحيض بأنه المحتدم القاني الذي يضرب إلى السواد، ودم الاستحاضة أحمر مشرق أو أصفر. وقيّد ذلك بشرطين أحدهما أنه لا ينقص الأسود عن أقل الحيض والثاني: أن لا يزيد عن أكثره. ٤٧/١.

وما رجّحه ((النووي)) في التصحيح، أيّده في ((المجموع)) بقوله: إنّ القوّة تختصّ بثلاث خصال وهي: اللون، والرائحة الكريهة، والثخانة. فاللون معتبر، وماله رائحة كريهة أقوى مما لا رائحة له، والثخين أقوى من الرقيق، ونقل قول ((الرافعي)) أن هذا الوجه هو الذي قطع به العراقيون وغيرهم وقال وهو الأصح،=

96