16

Correction of Al-Tanbih

تصحيح التنبيه

پوهندوی

محمد عقلة الإبراهيم

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي

ففي مجال الفقه سبق أن ذكرنا أنه قد قرأ ((التنبيه)) وحفظه، وحفظ أجزاء من ((المهذب)) وأنه قد قرأ ((الوسيط)) عشرات المرات، وغير ذلك مما انعكس أثره في مؤلفاته القيمة ومصنفاته الفريدة التي سنأتي على ذكرها.

وفي مجال الحديث: سمع النووي الكتب الستة: البخاري، ومسلم، أبي داود، والترمذي، والنسائي، وموطأ مالك، ومسند الشافعي، ومسند أحمد بن حنبل، والدارمي، وأبي عوانة، الإِسفراييني، وسنن ابن ماجه، والدارقطني، والبيهقي، وشرح السنّة للبغوي.

وكان همّ النووي في الحديث، فقه الحديث، بعد التأكد من سنده ورجاله وصحته، وقلما اجتمع في عالم فقه وحديث. وفي مجال اللّغة كان يرى أنه لا يفقه أحد الكتاب والسنة، ولا يقوى على فهمها، والاستنباط منهما، ويستوعب عبارات أئمة الدين من المتقدمين والمتأخرين حتى يتقن العربية: نحوها، وصرفها، واشتقاقها، ومعاني مفرداتها، وكان الإِمام نحوياً وصرفياً ولغوياً محققاً.

أما مذهبه في العقائد، فليس للإِمام شيخ مخصوص في علم التوحيد، وفي كتابه ((شرح صحيح مسلم)) الكثير من العقائد على أصول أهل السنة، وهو سلفيّ العقيدة، ويؤول أحياناً على طريقة المتأخرين.

صرّح اليافعيّ والتاج السبكيّ: أنّه أشعري. وقال الذهبي في تاريخه: إن مذهبه في الصفات السمعية السكوت وإقرارها كما جاءت، وقيل له مؤلّف في التوحيد، وهي رسالة سمّاها ((المقاصد))(١).

المطلب الثالث: عصر الإِمام النووي :

أولاً: من الناحية السياسية: عاش الإِمام النووي آخر عصر الأيوبيين،

(١) الإمام النووي - الدقر ص٥٨ -٦١، ترجمة شيخ الإسلام - السخاوي ص٣٦.

16