Correction of Al-Tanbih
تصحيح التنبيه
پوهندوی
محمد عقلة الإبراهيم
خپرندوی
مؤسسة الرسالة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
ثم أخذ في التصنيف في حدود سنة ٦٦٠هـ إلى أن مات.
ولي مشيخة دار الحديث بعد الشيخ أبي شامة، وكان لا يتناول من معلومها شيئاً(١).
وجاء في مقدمة كتاب متن الأربعين النووية: أصبح في عام ٦٦٥هـ شيخاً لمدرسة دار الحديث، ومدرساً فيها(٢).
وقال السيوطي: كان الإِمام حافظاً للحديث، عارفاً بأنواعه كلّها، وغريبه ومعانيه، واستنباط فقهه، حافظاً لمذهب الشافعي وقواعده، وأصوله وفروعه، ومذاهب الصحابة والتابعين واختلاف العلماء ووفاقهم وإجماعهم، سالكاً طريق السالك، قد صرف أوقاته كلها في الخير، فبعضها للتأليف، وبعضها للتعليم، وبعضها للصلاة، وبعضها بالتلاوة والتدبر. وبعضها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ونوزع في النقل عن ((الوسيط))، فقال: أتنازعوني وقد طالعته ٤٠٠ مرة. وكان مع سعة علمه عديم النظير، لا يرى الجدال، ولا تعجبه المبالغة في الحديث، ويتأذى ممن يجادل، وكان لا يتعانى لغط الفقهاء، بل يتكلم بتؤدة ووقار، ولذلك كان قلمه أبسط من عبارته(٣).
أما وقد عرفنا عن الإمام النووي رحمه الله تعالی تفانيه في البحث عن العلم، وإنفاق الکثیر من وقته في تحصیله ومدارسته، وتعلیمه، لذا كان من الطبيعي أن نلمس ثمرة هذا كله في علم غزير، وعطاء وفير في شتى مجالات علوم الشرع ومختلف أبوابها، فكان الفقيه، والمحدّث، واللغويّ، والأصوليّ، والباحث في العقائد(٤).
(١) شذرات الذهب في أخبار من ذهب - ابن العماد الحنبلي جـ٥ ص٣٥٤.
(٢) مقدمة متن الأربعين النووية - محيي الدين مستو - ص٧.
(٣) المنهاج السوي - للسيوطي، ترجمة شيخ الإسلام - للسخاوي ص٣٦.
(٤) تحفة الطالب لابن العطار ص٨.
15