تصوف اسلامي په ادب او اخلاق کې
التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق
ژانرونه
ولهذا الرأي خطر عظيم من الوجهة الأخلاقية، فالعارف يرى الناس جميعا مضللين، ولكنه يعذرهم وينظر إليهم كما ينظر الرجل إلى صغار الأطفال.
أتريدون الحق؟ إن القول بوحدة الوجود له وجه، فمنذ اكتشف اللاسلكي وأنا أعتقد أن العالم كله مربوط أوثق رباط بوحدة كهربائية لا تقبل الانفصام.
وأكاد أحكم بأن الخطأ والصواب، والهدى والضلال، لا يقع شيء منه إلا طاعة لتلك القوة الكهرابئية، فهي التي تبرم وتنقض، وتأسو وتجرح، لأغراض مستورة قد لا يفهمها الإنسان بإدراكه الضعيف.
ولكن كيف يكون الحال لو وضعت القوانين على هذا الأساس؟
كيف يكون الحال حين يحكم بأن المجرم يجرم وهو غير مسئول؟
أتنفعني هذه الفلسفة التي أدونها في غرفة مغلقة النوافذ؟
ألا يكون من حق كل مجرم أن ينتهب مني ما يشاء، حتى هذا الرغيف الذي أعددته للغداء؟
إن القول بوحدة الوجود ليس إلا شطحة صوفية، وهو خطر كل الخطر في عالم الأخلاق.
فإن رابكم هذا القول فتأملوا أحوال الصوفية، فهم في الأغلب من الذين سقطت عنهم التكاليف، وعاشوا عيش التفكك والانحلال منذ أفلتوا من قيود الشرع الحنيف.
20
ناپیژندل شوی مخ