تصوف اسلامي په ادب او اخلاق کې

زکي مبارک d. 1371 AH
205

تصوف اسلامي په ادب او اخلاق کې

التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق

ژانرونه

وهو في نثره الفني رجل مرن وانطبع على الكلام المطمع الممتنع، وما ترك من ألوف الصفحات يشهد أنه كان من أملك الناس لناصية البيان، ولا يؤخذ عليه غير التفريط في ربط الجمل بعضها ببعض، وربما كان من أسباب ذلك أنه يحاول ستر أغراضه الحقيقة في كثير من الأحيان، فالكلام يتسق له ما دام في حدود المألوف من آراء الناس، فإذا تفلسف تلوى واعتسف؛ لأنه يحاول اقتحام الوعر من مسالك العقول.

وهو لا يصطنع النثر الفني إلا في المواطن التي يقف موقف الواعظ أو الخطيب، ففي مقدمات كتبه وفي خطبه التي يحدث أنه ألقاها في حضرة الله أو حضرة الرسول نراه يوشي كلامه بأكثر فنون البديع من سجع وتورية وجناس وطباق.

ونثره في شرح ترجمان الأشواق هو من النثر الفني، وإليكم هذا الشاهد الذي يمثل ما يتفق لهذا الرجل أحيانا من خفة الروح: «كنت أطوف ذات ليلة بالبيت فطاب وقتي، وهزني حال كنت أعرفه، فخرجت من البلاط من أجل الناس وطفت على الرمل، فحضرتني أبيات فأنشدتها أسمع بها نفسي ومن يليني، لو كان هناك أحد ، فقلت:

ليت شعري هل دروا

أي قلب ملكوا

وفؤادي لو درى

أي شعب سلكوا

أتراهم سلموا

أم تراهم هلكوا

حار أرباب الهوى

ناپیژندل شوی مخ