240

تصاریف

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

پوهندوی

هند شلبي

خپرندوی

الشركة التونسية للتوزيع

ژانرونه

علوم القرآن
تفسير ما بين أيديهم وما خلفهم على أربعة وجوه الوجه الأول: ما بين أيديهم وما خلفهم يعني، ما بين أيديهم: ما كان قبل خلقهم. وما خلفهم يعني ما كان بعد خلقهم وذلك قوله في البقرة: ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ يعني يعلم ما كان قبل خلق الملائكة ﴿وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ ما بعد خلقهم. وقال في سورة مريم: ﴿لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا﴾ يعني ما كان قبل خلقنا وما يكون من بعد خلقنا. ومثلها في طه: ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ . وكقوله في سورة الأَنبياء: ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ يعني يعلم ما كان قبل خلق الملائكة وما كان بعد خلقهم. الوجه الثاني: ما بين أيديهم، الآخرة. وما خلفهم يعني الدنيا وذلك قوله في سورة مريم قول جبريل: ﴿لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا﴾ يعني الآخرة ﴿وَمَا خَلْفَنَا﴾ من أمر الدُّنيا. وقال إِبليس في سورة الأعراف: ﴿ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ﴾ من قِبَلِ الآخرة، فأخبرهم أنَّه لا بعث بعد الموت، ﴿وَمِنْ خَلْفِهِمْ﴾ يعني من قِبَلِ الدُّنيا، فأزيِّنها في أعينهم. وكقوله

1 / 264