============================================================
اانى انا لب نهن نمحمد بن لب بن مرسى : ولما قتل محمد بن لب بن موسى بربض سرقسطة خاطب الامام عبد الله لب بن ممد يرغب التجيل له على تطيلة وطرسونة فسجل له عليهما. ولما انتهى قتل محمد بن لب أذفنش حشد * نصرانية جليقية وألبة والقلاع وبنبلونة ، وخرج إلى وادى برجة. وبلغ خبره لب بن محمد خرج من ربض سرقسطة فى جرائد الخيل ودخل طرسونهآ ليلا، وغادى أذفنش أهل طرسونة وهو لا يعرف بدخول محمد بن لب فيها، فأخرج لب لمناشبته فرسان المدينة واحتبس جمهور رجاله، فاما قامت الحرب على ساق خرج لب بن محمد فى رجاله، وصدقيم الحلة قانهزمت المقاتلة والرد، واستباح لب مضطرب أذفنش: وبلغ القتل فى المشركين إلى ستة آلاف ، واستنقذ جميع السبى الذى كان بايديهم ثم رجع إلى ربض سرقسطة محاصرا له وكان محمد بن عبد الملك الطويل صاحب وشقة لما قتل محمد بن لب أتى 12 الى سرقسطة بالميرة، وأغار على بسيط محمد بن لب . فلما استقر لب فى الربف خرج إلى وشقة فى رجاله ، حتى إذا قرب من المدينة كمتنهم فى مواضع شتى، وألقى قطيعا من الخيل إلى باب وشقة، فخرج محمد بن عبد الملك مغيرا، 10 وأمعن فى الطلب ، وخرج الكمين عليه فتتل أكثر من كان معه، وأسر محمد ابن عبد الملك، وكان عند لب حتى افتدى منه.
وابتنى على آهل بنبلونة هرى وبرى، وتحاشدت نصرانية بنبلونهآ والسيرطانيين للذى دار على غرسية من لب، فأقبلوا نحوه حتى قربوا من عكره، فكمنوا الكمائن، ثم دفع غرسية خيله إلى معسكره، فخرج عليهم وهو لا بشمر بالكمائن، فلما توسطها خرجوا عليه فتتل، وقتل من كان معه، وانتهب معسكره، وذلك يوم الأربعاء لاثنتى عشرة ليلة بقيت من ذى الحجة
مخ ۵۲