============================================================
آخر الولاة بها أحمد بن البراء بن مالك . وكان من نزوع محمد بن عبد الرخمن التجيبى إليه وغدره به ما نحن ذاكروه 3 ولما خرج محمد بن لب عن سرقطة سجل له الامام محمد على أرنيط
وطرسونة وجريش ، واستقامت طاعته وغزا بنبلونة حتى ملك أكثرها، وجدد له الإمام المنذر والإمام محمد التسجيل على الحصون المذكورة، وعلى مدينة تطيلة 1 وشيد فالجش وقبروش وملك منت شون ولاردة وصحت له طاعته، وبنى حصون تاجره وحصن غويتور وبقئرة وجعلهما ملاذا لمن هرب من الأسرى. وملك تطيله وخلف بها ابنه لب بن محمد(0) 6 ولما تغلب محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز التجيبى بأحمد بن البراء بن مالك فى سرقسطة وقتله ، وذنك يوم الأربعاء لاثنتى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين، وملك المدينة، حاربه محمد بن لب 12 وحاصره ونزل عليه بالربض، وأنزل عليه العاكر بالغرب وضايقه المضايقة الشديدة، وذهب إلى آن يبنى سورا حوالى مدينة سرقسطه، وجمع أيدى أهل الثغر على ذلك، ووزع البنيان على أهل طاعته. وركب يوما متطوقا حواليها 10 فى خاصته، ودخل خرائب الربض، قانتزعه راجل وراءه بحربة كانت بيده فخر ميتا، وكان ذلك يوم الآحد لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، وقيل من شعبان سنة خمس وثمانين ومائتين، ولعشر ايام ماضية لشتنبر، 18 وأخذ رأسه ودخل به إلى أهل سرقسطة، فرنعوه لأهل عكره. فلم ينتقلوا وأقاموا فى مرا كزهم محاصرين. وكتبوا إلى لب ابنه بالخبر فوافاه الرسول منصرفا من غزاة كانت له إلى ناحية جيان، وآجد السير وبات ليلته بتطيلة 2 ولحق بسرقطة.
(*) في هامش الورقة بنفس الحط * وفى سنة خس وسبعين ومائتين بتى بنو خلد حصن الفنش
60-2013066
مخ ۵۱