16- قال الخطيب: وأخبرني القاضي أبو القاسم علي بن الحسن بن علي التنوخي، ثنا أبو محمد سهل بن أحمد الديباجي، ثنا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث بمصر، ثنا أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، أنه تلقاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبل بين عينيه فلما جلسا قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك؟))، قال: بلى يا رسول الله، قال: ((تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة: الحمد وسورة، ثم تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع فتقولها عشرا، فذلك خمس وسبعون مرة، في كل ركعة، فإن استطعت أن تصليها في كل يوم فافعل، فإن لم تستطع في كل يوم ففي كل جمعة، فإن لم تستطع في كل جمعة ففي كل شهر، فإن لم تستطع ففي كل سنة، فإن لم تستطع في كل سنة ففي عمرك مرة، فإذا فعلت ذلك غفر الله ذنبك، كبيره وصغيره، خطأوه وعمده، قديمه وحديثه )).
كذا رواه الخطيب البغدادي ولم يزد على ذلك.
17- وقد جاء حديث علي بن أبي طالب هذا من مراسيل عمر مولى غفرة عنه. قال أبو الحسن الدارقطني في ((مصنفه في صلاة التسبيح)): ((ثنا محمد بن أحمد بن الحسن بن أسامة، ثنا بشر بن موسى، ثنا إبراهيم الأرقمي، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، عن عمر بن عبد الله مولى غفرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي بن أبي طالب: ((يا علي ألا أهدي لك؟، ألا أعطيك؟، ألا أمنحك؟)) قال: حتى ظننت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطيني جبال تهامة ذهبا، قال: ((إذا قمت إلى الصلاة فقل: الله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، تقولها خمس عشرة مرة))، ثم ذكر الحديث إلى آخره، هكذا ساقه الدارقطني مختصرا.
رواية جعفر بن أبي طالب
ووقع لنا هذا الحديث أيضا من رواية جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه-، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسند المتقدم إلى الخطيب البغدادي.
مخ ۴۴