قال أبو الوفاء: وأجازني به عاليا البدر حسن بن أحمد بن الهبل، عن أبي الحسن علي بن أحمد البخاري، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكرافي؛ قال ابن البخاري كتابة، وقال ابن خليل: سماعا وإجازة، زاد فقال: وأنا أبو جعفر محمد بن إسماعيل الطرسوسي قال: أنا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه (ح).
قال ابن البخاري: وكتب إلي أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني، وأم هانئ عفيفة بنت أحمد الفارقانية قالا: أخبرتنا أم إبراهيم فاطمة بنت عبد الله بن عقيل، قالت: أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة، قال هو وابن فاذشاه، أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الحافظ: ثنا إبراهيم بن نائلة، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا نافع أبو هرمز، عن عطاء، عن ابن عباس قال: جاء العباس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ساعة لم يكن يأتيه فيها، فقيل: يا رسول الله هذا عمك على الباب، فقال: ((ائذنوا له، فقد جاء لأمر)).
فلما دخل عليه قال: ((ما جاء بك يا عماه هذه الساعة؟ وليس ساعتك التي كنت تجيء فيها؟))، قال: يا ابن أخي ذكرت الجاهلية وجهلها فضاقت علي الدنيا بما رحبت، فقلت: من يفرج عني؟، فعرفت أنه لا يفرج عني إلا الله ثم أنت، فقال: ((الحمد لله الذي أوقع هذا في قلبك، وددت أبا طالب أخذ نصيبه ولكن الله يفعل ما يشاء))، قال: ((ألا أحبوك؟)) قال: نعم. قال: ((ألا أعطيك؟))، قال: نعم، قال: ((فإذا كنت ساعة يصلى فيها ليست بعد العصر ولا بعد طلوع الشمس فيما بين ذلك فأسبغ طهورك، ثم قم إلى الله -عز وجل- فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة إن شئت جعلتها من أول المفصل، فإذا فرغت من السورة فقل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خمس عشرة مرة، فإذا ركعت فقل ذلك عشر مرات، فإذا رفعت رأسك فقل ذلك عشر مرات)).
مخ ۴۲