وفيه نظر لما سيأتي من رواية أبي جناب له، عن محمد بن جحادة، اللهم إلا أن يريد الطبراني بالتفرد في رفع الحديث، فإن رواية يحيى بن عقبة مرفوعة، ورواية أبي جناب موقوفة، والله أعلم، ويحيى بن عقبة يرمى بالكذب.
قال الخطيب البغدادي: وأما حديث محمد بن جحادة الموقوف:
6- فأخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد الأنماطي، أنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ، ثنا أبو علي الحسن بن محمد بن شعبة، ثنا محمد بن عمران الهمداني، قال: وأنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله القرشي، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الحافظ، ثنا محمد بن مخلد، ثنا محمد بن إبراهيم بن حفص أبو سفيان الترمذي سنة 293، ثنا الجارود بن معاذ، واللفظ لحديثه، قالا: ثنا القاسم بن الحكم أبو جناب، عن محمد بن جحادة، عن أبي الجوزاء، قال: جاورت ابن عباس اثنتي عشرة سنة ما تركت آية من القرآن إلا سألته عنها فقال ابن عباس: ألا أحبوك؟، ألا أدلك؟، ألا أرفدك؟، ألا أعلمك؟، ما إذا فعلته غفرت لك ذنوبك سرها وعلانيتها؟، قديمها وحديثها ما كان وما هو كائن؟
قلت: بلى، قال: فإذا قرأت فقل: لا إله إلا الله، والحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم اركع فقلها عشرا، ثم ارفع فقلها عشرا، ثم اسجد فقلها عشرا، ثم ارفع فقلها عشرا، ثم اسجد فقلها عشرا، ثم ارفع فقلها عشرا في كل ركعة خمس وسبعون مرة، في كل ركعتين خمسون ومائة، في كل أربع ثلاثمائة، فذلك في الحساب ألف ومائتان، وفي الحسنات اثنا عشر ألفا.
كذا رواه الخطيب البغدادي، ولم يزد على هذا ولم يسم أبا جناب تبعا لأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الحافظ الدارقطني اسمه: يحيى بن أبي حية الكلبي، ثم قال الخطيب:
وأما حديث عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن ابن عباس:
مخ ۳۸