وثقه يحيى وأبو زرعة وكانت وفاته سنة ٢٣٤ هـ في أولها. (الجرح ٧/ ٢١٣، تذكرة الحفاظ ٢/ ٤٦٨، التهذيب).
علمه وإتقانه ووفاته:
أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أبي بكر المقدمي كان قاضيًا ببغداد. قال ابن قانع: كان حسن الرواية للأخبار وقال الخطيب البغدادي: كان ثقة. ونقل عن ابن قانع سنة وفاته وأنها كانت سنة ٣٠١هـ.
مؤلفاته:
لم يذكر له من المؤلفات غير كتابه هذا وهو: "كتاب التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم" فما يدرى هل له مؤلفات فقدت ولم تصل؟! أو أنه كان من المقلين في باب التأليف وأن كتابه هذا مؤلفه الفرد (١)؟!. والله أعلم.
الفصل الثالث: دراسة الكتاب
موضوع الكتاب ونُسَخُه:
أما موضوع كتاب المقدمي فقد ذكرته في التقديم للكتاب وهو البحث في أسماء المحدثين وكناهم وفي الكتاب عدد لا يُستهان به قارب الألف وسيأتي مزيد إيضاح لذلك.
أما عن نسخ الكتاب فإن الظاهر أن كتاب التاريخ للمقدمي ليس له إلا نسخة واحدة لم يذكر غيرها من ذكر الكتاب وفهرس له في المخطوطات. كفؤاد سزكين في كتابه تاريخ التراث العربي (علوم القرآن والحديث ص ٣٢٤) وفهرس المخطوطات لجامعة الإمام (علوم الحديث ص ١٣٥) وهي ضمن محفوظات المتحف البريطاني (الملحق ٦١٧)، مخطوطات شرقية (٣٦١٩). وكنت قد اقتنيت صورة من صورة الكتاب المخطوط من مكتبة أحد الأخوة. ثم طلبت صورة مكبرة له من مركز الملك فيصل للبحوث الإِسلامية.
والكتاب يقع في أربع وأربعين لوحة في كل لوحة صفحتان، وعدد أسطر الصفحة أربعة عشر سطرًا إلا في الصفحات الست الأخيرة فإ ن كل صفحة منها حملت اثنين وعشرين سطرًا لدقة الخط. وهي بخط واضح نسخي معتاد قديم كتب في القرن الخامس الهجري قبل سنة ٤٧٦ هـ.
والسقط في النسخة قليلٌ جدًا لا يجاوز بعض الكلمات في الصفحات الأخيرة. وقد يسر الله إئبات أكثرها من المصادر الأخرى.
_________
(١) تاريخ بغداد ١/ ٣٣٦، الأنساب للسمعاني ٥٣٩ ب، المنتظم لابن الجوزي ٦/ ١٢٦ اللباب لابن الأثير ٣/ ١٦٩، الأعلام للزركلي ٦/ ١٩٧، تاريخ التراث العربي، فؤاد سركين، علوم القرآن والحديث المجلد الأول الجزء الأول.
1 / 16