عصر انبثاق: د عربي ملت تاریخ (لومړی برخه)
عصر الانبثاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الأول)
ژانرونه
بحثوا بحوثا عميقة في علم اللاهوت، فقد كانوا يعرفون بوجود إله أعظم هو رب السموات والأرضين، وأنه سبحانه قد خلق آلهة من دونه يتسلسلون في القوة والإمكانيات حتى بلغ عددهم في القرن التاسع قبل الميلاد خمسة وستين ألف إله
8
وأن لهؤلاء الآلهة أنسابا وتواريخ، وأنهم يتناسلون، ويكونون مجمعا خاصا له نظامه وسياسته، وقد انتقلت أكثر هذه المعلومات اللاهوتية والميثولوجية إلى اليونان والرومان، فبنوا عليها عقائدهم، ولا شك في أن الصلة قوية بين الآلهة اليونانيين المتعددين وبين الآلهة الآشوريين الذين لا يكادون يحصون.
9 (3)
تفوقوا تفوقا خاصا في علوم الهندسة والفلك والتشريع، وقد ضارعوا بذلك إخوانهم البابليين، وهم وإن لم يبدعوا في هذه العلوم إبداع البابليين فإنهم قد أكثروا من التأليف فيها، وتمموا بعض بحوثها. (4)
ولقد بذوا البابليين بالإكثار من الكتب، وجعل الخزائن لها، وتأسيس المكتبات، وإنشاء دور العلم، ووضع الفهارس للكتب، وتنظيم القوانين الخاصة بالمكتبات وبحفظها، وتسهيل مراجعتها، وتشجيع العلماء على وضع الكتب، والمتعلمين على المطالعة. (5)
اهتموا اهتماما شديدا بنسخ آثار من قبلهم من علماء السوريين والبابليين، فقد كان آشور بانيبال شبيها بحمورابي في هذا الاهتمام، فإنه كان يبعث البعوث العلمية إلى أقاصي الإمبراطورية والعالم الخارجي ينسخون له الكتب ويترجمونها. (5) الدولة الكلدانية
رأينا في الفصل السابق أن نهاية الآشورية في سنة 612 قبل الميلاد كانت على يد ملك الكلدانيين «بنو بولاسر» الكلداني الذي ولاه الآشوريون فانتهز ضعف دولتهم، وقضى عليها وأسس الدولة الكلدانية.
وقد ظل حكم الأسرة الكلدانية في وادي الرافدين نحو قرن، نبغ فيه عدد من الملوك العظام، أجلهم «نابولاصر»، وابنه «نابوخذ نصر»، و«نابونائيد».
والكلدانيون هم من الآراميين العرب الذين اتجهوا إلى شرقي وادي الرافدين، وأسسوا لهم مدينة في الجزء الجنوبي من وادي الرافدين سموها «كلدة» وإليها نسبتهم، وقد كان ذلك في أواسط الألف الثاني قبل الميلاد، وظل نفوذهم يقوى حتى اضطر الآشوريون أن يولوا الملك الكلداني عليهم، فلم يلبث أن قضى على دولتهم، وأسس الدولة الكلدانية كما سلف.
ناپیژندل شوی مخ