تاریخ طور عابدین
تأريخ طور عابدين
ژانرونه
الفصل التاسع والعشرون - اضطهاد الأرمن والسريان سنة 1895
اضطهاد الارمن والسريان سنة 1895
من ميمر القس افرام شكرو سفر المذياتي سنة 1895 بالبحر الاثني عشري
لما وصل البطريرك عبد المسيح الثاني الى امد في العشرين من تشرين الاول لهذه السنة ، هجم الاتراك على الارمن وضربوهم بحد السيف ، واستولى الرعب على السريان والكلدان والروم . وابرق البطريرك الى السلطان عبد الحميد واستحصل امرا ساميا بحماية السريان . فصار البطريرك ملجأ للكنيسة السريانية وابنائها ، واصبحت بيعة والدة الاله كسفينة نوح للجميع ، والبطريرك يعزي ويشدد العزائم . وابرق والي ديار بكر الى حكام ماردين ومذيات والجزيرة وامرهم بألا يؤذي احد السريان . وكان البطريرك يوزع المعونة للمحتاجين ، وخاصة للذين نجوا من الارمن . وكان الوجيه كبرييل يبذل همما مشكورة في هذا السبيل . ولكن الكنيسة السريانية - مع كل ذلك - فقدت زهرة رجالها وشبابها فضلا عن النساء والعذارى اللواتي سبين بيد الاكراد
في الساعة السادسة (ظهرا) استل الاتراك سيوفهم وقتلوا في آمد - ديار بكر - الرجال والنساء والاطفال ، وامتد القتل والتدمير من نهر دجلة في حصن كيفا الى سيواس ، وما عدا الوف القتلى غنموا مقادير هائلة من الذهب والفضة والمال ، وتركوا الاسرى عريانين في رؤوس الجبال جوعا وبردا ، وكانوا يشيعون انهم يضطهدون الارمن لانهم شقوا عصا الطاعة ، الا انهم بالحقيقة نادوا بإبادة جميع المسيحيين
في 29 من تشرين الاول ، بحسب شهادة القس عبد الاحد القطربلي ، ان القائد التركي استعطفه الوجيهان حنا سفر وشكروا ابن عمه فوعد بالحماية والمساعدة نزولا عند الاوامر الصادرة من والي ديار بكر . فنفذ وعده بان حافظ مذيات وكان يحول في القرى ويطرد الاكراد منها . واستمرت هذه الحال من 29 تشرين الثاني الى شهر نيسان وهكذا انقذ طور عبدين بعناية من كل اذى اعتبارا من حصن كيفا الى مار اوجين والجزيرة وماردين
الفصل الثلاثون - الاضطهاد العنيف ابان الحرب الكونية الاولى
في نهاية تموز سنة 1914 نشبت الحرب العالمية الاولى ، بين انكلترا وفرنسا وايطاليا وروسيا ، ثم اميركا من جهة ، والمانيا وتركيا العثمانية من جهة ثانية . وتلبدت غيوم المحن والمصائب رويدا رويدا ، وارتجت المسكونة كلها وخاصة الشرق الاوسط
ثارت الضغائن التركية على الارمن ، فاضرمت نار اضطهاد عنيف على جميع المسيحيين في الشرق ، وشملت بدليس ووان ومعمورة العزيزة وآمد (ديار بكر) وارزروم وسيواس واشتد اوارها سنة 1915 فدمر السريان في نواحي ديار بكر بصورة خاصة وقتل الاتراك والاكراد الالوف الكثيرة كما استاقوا سبيا ألوفا اخرى غيرها . وامتدت النار الى طور عبدين الذي قاسى ضربات قاصمة مؤلمة . ففي من قتل في هذه المنطقة القس افرام سفر المذياتي المعتمد في مذيات ، وابراهيم المعتمد في سعرت ، واستشهد اسطيفان الراهب القسيس المذياتي المعتمد في نصيبين ، وهو من رهبنة دير مار ابراهيم في الخامسة والخمسين من عمره ، قطعت يداه ورجلاه ، وعذب بصنوف الاعذبة حتى قطع رأسه ، والراهب آدم الكفري الحبيس الفاضل الذي سلخ جلده وهو حي وسملوا عينيه بحديد محمى بالنار ، والقس شمعون كاهن كنيسة دفنة الذي سلخ جلده ايضا ، والقس داود كاهن كنائس براقة ، ، والقسس ابراهيم ، وتوما ، ومسعود كهنة قلث والربان عبد الله الراهب . وقسيس دير الصليب في قرية عطافية . والرهبان الكهنة في دير مار قرياقس في البشرية ، وهم: يوسف ، وجوريار ، وكيوركيس ، وتوما ، ويشوع ، والربان سمعان معتمد المنطقة ، ومعهم ايضا قسس كنيستي قره باش والكعبية ، المجاورتين لآمد ، والخوري موسى ، والربان نوح الراهب واستشهد ايضا المطران اثناسيوس دنحا من آل رومي النحلي ، مطران ابرشية سويرك ، وجرجس الذي خدم الاسقفية 33 سنة وعاش 79 سنة ، وكان شيخا فاضلا تقيا . ومقتله حدث ، اذ هاجم الاكراد مدينة سويرك وكبدوها المصائب الفادحة ، فالقى القبض على المطران ليلا وعذب تعذيبا رهيبا حتى فاضت روحه الطاهرة ، تحت سياط التعذيب . وقال البعض انهم سحقوا رأسه بحجرة كبيرة !! وقتل معه قسيسان يعقوب ويوسف ، وكان هذا الاخير شابا هماما ذا ادب وعلم ومحق الظلمة ستين بيتا بما فيها وبمن فيها !!
ان المحن العظيمة التي تكبدها ابناء الكنيسة السريانية في جميع هذه الاقطار ، يتوقف قلم البليغ عن وصفها والاطاحة بها ، اذ فقدت الالوف الكثيرة من خيرة ابنائها وبناتها ، ودمرت مئات الكنائس والاديرة ، والقرى والمزارع ، حتى ابيدت قرى لا تحصى ، ولكها كانت آهلة بابناء الكنيسة السريانية .
ناپیژندل شوی مخ