تاریخ ترجمه
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
ژانرونه
وقد كانت الكتب التي طبعت في مصر تجد لها أسواقا رائجة في تركيا وبلاد المغرب
25
وبذلك نافست مطبعة بولاق مطبعة الآستانة.
أما في مصر فقد كان الإقبال على الكتب المترجمة - خارج المدارس - قليلا جدا؛ وذلك لقلة عدد القارئين، ولأن معظم الكتب التي ترجمت كانت كتبا فنية لا يفيد منها قراء المعهد القديم - الأزهر - ولهذا كانت هذه الكتب تختزن في مخازن المطبعة في بولاق، أو في «الكتبخانة الخديوية» التي أنشئت في سنة 1250، «وكان الديوان والكتبخانة دائمي الشكوى من صعوبة «تصريف» الكتب التي اكتظت بها برغم الإجراءات التي كانت تتخذها لتشجيع الإقبال على شرائها؛ فكانت تبيع الكتب أحيانا بثمن مؤجل وتخفض أثمانها أحيانا أخرى؛ رغبة في انتشار العلوم بين الأهالي»،
26
وقد كان في عزم محمد علي أن ينشئ في القلعة «بعد إتمام الجامع الشريف» دار كتب جديدة تنقل إليها الكتب النفيسة من خزينة الأمتعة «لمطالعة الجمهور»،
27
غير أن المراجع المعاصرة لا تذكر أن هذا الأمل حقق في عصر محمد علي.
وكانت لجنة الامتحان في مدرسة الألسن تكافئ المجيدين من المترجمين فتمنح كل مترجم أنجز عمله - في الموعد المحدد له، وطبع كتابه - خمس نسخ من هذا الكتاب، هدية وتشجيعا له.
28
ناپیژندل شوی مخ