تاریخ ترجمه
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
ژانرونه
3
ويرى أمين سامي باشا أن المطبعة أنشئت في 8 صفر سنة 1237 / 4 نوفمبر 1821 معتمدا في ذلك على أمر صادر من محمد علي باشا في هذا التاريخ إلى كتخدا مصر محمد لاظ أوغلي بك، يشير فيه إلى وجود «شخص هندي بمصر له معرفة وإلمام ببعض اللغات، وحسن الخط، يقتضي تعيينه لتعليم الخط الفارسي للشبان الموجودين بمعية عثمان أفندي سقه زاده ببولاق»، وفي آخر الأمر حاشية تشير إلى «تخصيص المذكور لعمل ترتيب لصنع حروف الطبع لطبع الكتب المصمم طبعها ببولاق أيضا، وتكون خطوط الكتب بخطه».
4
وفي 11 ديسمبر سنة 1822 زار المطبعة الرحالة الإيطالي «بروكي»، وقال في حديثه عنها «والمطبعة لم تبدأ عملها كاملا إلا منذ نحو أربعة أشهر.»
5
أي إنها بدأت العمل في أغسطس سنة 1822، ثم ذكر أن المطبعة أخرجت قبل زيارته كتابين، أحدهما باللغة التركية لتعليم الجنود الموجودين في الصعيد، والثاني آجرومية باللغة العربية من تأليف أحد مشايخ القاهرة.
هذه هي صفوة الآراء التي تعرضت لتحديد تاريخ الإنشاء، ومنها نستطيع أن نستنتج أن المطبعة بدئ في إنشائها في سنة 1235 / 1820؛ فاللوحات التذكارية يذكر فيها دائما تاريخ البدء في البناء لا الانتهاء منه، ونستطيع أن نستنتج أيضا أن الإنشاء تم في سنة 1821، وأنها بدأت الطبع في 1822.
وكما اختلف المؤرخون في تحديد سنة الإنشاء، فقد اختلفوا أيضا في تاريخ تحديد الباعث لمحمد علي على إنشاء المطبعة، والمشير عليه بذلك؛ فرأى بعضهم أن الغرض الأول لإنشاء المطبعة هو اهتمام محمد علي بطبع القوانين واللوائح والمنشورات الإدارية التي كان يريد نشرها في مختلف مديريات القطر، وهذا فيما نرى بعيد عن الصواب؛ فإن النظام الذي وضعه محمد علي لم يكن قد صدر بعد،
6
وإنما إنشاء المطبعة يعاصر تماما إنشاء المدارس الجديدة والجيش الجديد
ناپیژندل شوی مخ