ورأيت من «طيورها البرية» الحمام البري، والحجل وهو كثير، والقطا البري، والشنار أكبر من القطا ولحمه ألذ طعما من لحم القطا، والصقر وهو يفترس الأرنب، والغزال، والورور، والسنونو، والقبرة، والهدهد، والبومة، والعقاب، والنسر ، والغراب، والدوري. (4) زحافاتها وهوامها
ومن زحافات سيناء وهوامها:
الحية:
ومنها نوع سام أسود اللون، وآخر من النشاب لونه كلون التراب إلا طرف ذنبه فإنه أسود حالك، وله في رأسه قرنان لحميان، قيل هو أشد الحيات سما، وقد رأيت بدويا قتل حية من هذا النوع في وادي المكتب، وقال: «قتلنا السم وزال الهم.»
والعقرب، وأبو شبت:
وهو يشبه الرتيلاء، ولكنه سام كالعقرب، ولدغته أسلم عاقبة من لدغة العقرب، وهم يعالجون لدغة العقرب وأبو شبت بالكي بالنار، أو بمص السام بالفم، وقبل مصه يأخذ المداوي قطعة من الملح يجفف بها فمه حتى لا يبلع السم.
ومن زحافاتها: «الفيران، والجراذين، واليرابيع» وأشرها الجراذين، فإنها آفة من آفات الجزيرة وتكثر فيها جدا، ولا سيما في الأراضي الزراعية المرملة كبلاد العريش الشمالية، فإنك ترى الجراذين قد خرقتها حتى صيرتها كالمنخل، فلا تكاد تخطو خطوة حتى تقع في جحر من أجحارها، ويستخدم البدو لقتلها سما يدعى «عيش الغراب»، ولها عدو من جنسها يدعى «الورن» فيفتك بها، ولكنها لا تنقطع إلا بحرث الأرض وزرعها كل سنة.
وينتاب هذه البلاد أحيانا «الجراد»، فلا يبقي ولا يذر، ويكثر فيها صيفا الذباب والبق، ولكن البراغيث نادرة فيها، وآفة البدو القمل؛ لعدم اعتنائهم بالنظافة.
ذبانة الإبل:
ويظهر في بر الزقبة من بلاد العريش «ذبانة» سامة طويلة الأجنحة، إذا لسعت الجمل أهزلته أو قتلته، تظهر في المنطقة الواقعة جنوبي بحيرة البردويل من بئر النصف إلى خشوم الأدراب، وتظهر مرتين في السنة، المرة الأولى في أوائل مايو وتدوم أربعين يوما، ثم تنقطع، فتظهر المرة الثانية في أوائل أغسطس وتدوم ثلاثين يوما، قيل والسبب في ظهورها المستنقعات التي تتخلف عن بحيرة البردويل، وأهل البلاد يحتاطون لها، فيهربون إبلهم في ذينك الفصلين خارج منطقتها. (5) صيد الحيوان في البر والبحر (5-1) صيد التيتل
ناپیژندل شوی مخ