وثلاثين رطلا وثلث، وأوز ومائتا طير وغير ذلك من الآلات والسروج والكنابيش والخيول والبغال والجمال، والمماليك، صرف نفقة مائة ألف وخمسة وأربعون ألفا، وصدقات ثلاثة وعشرون، وثمن عمارة الجامع ستة آلاف؛ انعامات مائة وخمسة وأربعون ألفا، ثمن قماش للخزانة، مائتا ألف وسبعون ألف خيل وجمال، وطيور مائة ألف وخمسة وتسعون ألفا، ثمن ذهب مائة ألف وسبعون ألف، خيل وجمال، وطيور مائة ألف وخمسة وتسعون ألفا، ثمن ذهب مائة ألف وعشرة آلاف عن خمسة آلاف دينار، وصار الحاصل الذهب المذكور مائتا ألف، والغلات والأعيان المذكورة.
وفي أيامه عمر الجامع الشهابي بالساحة فأحيى به صفد، وفتح عينها، وحصل به النفع الكثير للمصلين، والغرباء القادمين، وبني به رواق براني برسم الفقراء لا يخلو من صالح، وجدد الجامع الظاهري ورمم شعثه، وعمر جامعا نافعا بعين الزيتون ومأذنة وطهارة، وساق الماء من عين الزيتون إليه، وحصل به النفع الكثير وعمر خانا بجسر يعقوب (عليه السلام)، حصل به النفع الكثير صيانة للمسافرين، وعمر خانا بقرية حطين، وقفا على نبي الله شعيب (عليه السلام) حصل به النفع الكثير لأهل البلد والغرباء، وعمر جسرا على نهر الرقاد وكانت ضرورة على المسافرين داعية إلى بنائه، وتضرر الناس زمانا طويلا، حتى أقامه الله تعالى لعمارته.
وفي أيامه جرى في صيدا ما جرى من الافرنج 27 فتوجه إليهم بنفسه وأولاده وفك الأسرى من أهل صيدا من الافرنج بمال جزيل قام به من ماله، وغمر أهل صفد بإحسانه وصدقته، وكان له صدقة بصفد كل سنة نحو عشرين ألف درهم، ويجهز إلى مكة والمدينة وبيت المقدس، ومدينة الخليل (عليه السلام) غير ذلك جملة كثيرة، لا جرم أنه نفعه الله بذلك وقت الضرورة لما حبس بالاسكندرية.
رأيت الخليل إبراهيم على نبينا و(عليه السلام) بمنامي، فقلت: يا خليل
مخ ۱۴۳