تاریخ قسطنطینیه
التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية
ژانرونه
الخليفة المشهور الخامس من بني العباس، ولد في مدينة «را» أو «راظي» في العراق العجمي سنة 765ب.م. تولى وخلف أخاه موسى الهادي من سنة 786ب.م، ومات سنة 808 أو سنة 809ب.م.
الهجرة:
هي من الهجر، أي حين هجر حضرة صاحب الرسالة من مكة المكرمة إلى يثرب أي المدينة المنورة، ومن ثم ابتدأ التاريخ الإسلامي المدعو سنة هجرية، وحدوث ذلك الهجر يوافق السنة الميلادية في السادس عشر من تموز سنة 622، أو بموجب الحساب الفلكي في الخامس عشر من تموز سنة 622، لكن أبو الفداء ذهب إلى أنها بعد ذلك بثمانية وستين يوما، وقال غيره بشهرين. أما السنة الإسلامية فهي أقصر من السنة الميلادية، وبين التقاويم الإسلامية والتقاويم المسيحية دائما اختلاف، وأي تاريخ كان في أحدهما يمكن نقله وتحويله إلى الآخر، لكن على ترتيب مخصوص، ففيما بين جميع القبائل المتمدنة ترى البعض يجرون في حساب السنة على القمر بدون أن يلتفتوا إلى الشمس أو إلى الفصول، وسنتهم تشتمل على اثني عشر شهرا قمريا أو ما بين ثلاثمائة وأربعة وخمسين يوما وبين ثلاثمائة وخمسة وخمسين يوما، فلذا يكون ابتداء سنتهم راجعا إلى وراء بما ينيف على أحد عشر يوما في كل سنة بسبب اختلاف الفصول، وتكمل دائرة الرجوع إلى الوراء والسنة كلها تزداد مرة في ثلاث وثلاثين سنة، فلذلك كل ثلاث وثلاثين سنة إسلامية توافق تقريبا لاثنتين وثلاثين سنة مسيحية، وأما وجه العمل في ما إذا أردنا نقل أو تحويل تاريخ إسلامي إلى تاريخ مسيحي؛ أي جعله موافقا عليه، فقال مؤرخو الفرنسيس ذلك بأن نضيف ستمائة واثنتين وعشرين سنة إلى السنة الإسلامية، ونحذف ثلاث سنوات من كل مائة سنة، وذهب مؤرخو الإنكليز إلى طريقة ثانية، وهي أن نسقط أولا واحدا من التاريخ الإسلامي المطلوب في كل ثلاث وثلاثين سنة وبعد ذلك نضيف إليه ستمائة واثنتين وعشرين سنة، ووجه العمل هكذا إذا أردنا أن نعرف السنة الموافقة مثلا لسنة 1276 هجرية، فنقسم ألف ومائتين وست وسبعين سنة على ثلاث وثلاثين سنة، والخارج بعد القسمة نسقطه من المقسوم؛ أي من السنة المذكورة، والمتبقي بعد الإسقاط نضيف إليه ستمائة واثنتين وعشرين سنة، والمجموع يكون السنة المسيحية المطلوبة الموافقة للسنة الإسلامية المذكورة هكذا.
هرشل:
سير وليم هرشل، هو فلكي إنكليزي مشهور، ولد في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني سنة 1738ب.م في أيالة «هانوفر» من أعمال بروسيا، وهذا الفلكي اكتشف سيارة «أورانوس أو هرشل»، نسبة إليه، وذلك في 13 آذار سنة 1781ب.م، ثم اكتشف نجوما صغيرة تابعة لنجم أورانوس المذكور، وذلك سنة 1787ب.م، ثم اكتشف أيضا نجمين صغيرين جديدين تابعين لنجم زحل سنة 1789ب.م، وله اكتشافات عظيمة مشهورة خلاف هذه، ثم إن الملك جرجس الثالث أحد ملوك الإنكليز ساعد وليم هرشل وأقام له مرتبا قدره أربعمائة ليره سنويا مدة حياته، وحتى لا يمطله بالعطية أقطعه ضيعة تدعى «سلو»، وهي قريبة من قصره الكائن في بلد يدعى «وندسور»، وهو مكان في بلاد الإنكليز مخصص لمصيف ملوك الإنكليز، وقد صنع وليم هرشل المومأ إليه نظارة معظمة كان ينظر بها السيارات طولها أربعون قدما، عبارة عن ثمان عشرة ذراعا، وقطر زجاجتها - أي مرآتها وهو قطرها - أربع أقدام، عبارة عن ذراعين، وسمك زجاجتها مقدار عشر حبات شعير ونصف، ووزنها ينيف عن ألفين ليبره، عبارة عن ثلاثة قناطير ونصف، وقد توصل المعلم هرشل إلى أن يجعل كل ما نظر إليه في نظارته أكبر مما هو في نفسه ستة آلاف وأربعمائة وخمسين مرة. أما نظارة الأمير «راس» فإن طولها اثنان وعشرون ذراعا، وقطرها نحو ثلاث أذرع، وهي أكبر نظارات الدنيا، والأمير «راس» المذكور توصل إلى أن يرى بنظارته في القمر كل جسم يكون قياسه مائة وخمسين ذراعا، وقد مات وليم هرشل في بلدة «سلو» المذكورة في الثالث والعشرين من شهر آب سنة 1822ب.م.
الهرم:
قيل إن المقصود قديما ببناء الأهرام إنما هو للشمس، وذلك في زمان قوة وتسلط الصابئين أو مدافن لملوكهم، وهم كانوا عبدة أوثان، ويعبدون الشمس والأقمار والنجوم، وكان أولئك الوثنيون يسكنون بلاد الكلدان وبلاد الفرس في زمن ابتداء تكوين العالم، وتكاثروا من السكان الذين هاجروا إلى غربي أوروبا، وبقيت هذه العبادة عند الأولين إلى أن تنصروا، وقال المؤرخون: إن الأهرام كانت تبنى تذكارا لذاك الشخص المتوفى الذي بناها أو إشارة إلى حادث أو واقعة مشهورة، وهذه البنايات العظيمة المماثلة لبناء الجبابرة كانت تبنى في مصر وفي الزمن القديم خصوصا لمدافن الملوك أو للحيوانات التي زعموا أنها مقدسة، لكن على حسب قول المتأخرين أن الغرض من بناء الأهرام كان منع اقتحام رمال الشول أو الصحراء، وقال بعضهم من المحتمل أن هذه الأجسام العظيمة التي تبدو للناظر عن بعد ثلاثين أو خمسة وأربعين ميلا، كان القصد فيها أن تهدي السيارة في البر أي القافلة أو المسافرين في بحر النيل، فكل هذه المذاهب بالنظر إلى حقيقة المراد ببناء هذه الأهرام هي غير سالمة من الخلاف، ثم إن بين الأهرام في مصر ثلاثة أهرام مشهورة ومتمايزة عما سواها، وهي هذه: الهرم الأول، هو هرم الملك «كيوبس» أحد ملوك المصريين يدعى الهرم العظيم، بناه الملك المذكور سنة 1082ق.م، وعلوه من أربعمائة وثمانين قدما إلى خمسمائة قدم أو مائة وخمسين مترا، وهذا الهرم قائم على قاعدة مساحة وسعها سبعمائة وأربع وستين قدما، عبارة عن أحد عشر فدان أرض، والملك كيوبس بانيه قد أشغل فيه مائة ألف رجل مدة عشر سنوات، وقال بعضهم عشرين سنة لكي يمدوا جسرا من نهر النيل إلى الهرم المذكور؛ تسهيلا لنقل الحجارة إليه، وثلاثمائة وستون ألف رجل، استمروا عشرين سنة في بنائه، والهرم الثاني بناه «سنساوفيس» ابن الملك «كيوبس» - المار ذكره - سنة 2083ق.م، وقاعدة هذا الهرم ستمائة وتسعون قدما مربعا، وعلوه أربعمائة وسبع وأربعون قدما، وقد فتح هذا مرة بادئ بدأة سنة 1200، ثم سدوه ثانية، وفي هذا الهرم حجرة فقط داخلها ناووس تحت الأرض، ولهذه الحجرة مدخلان، والهرم الثالث بناه «منشار»، قاعدته ثلاثمائة وثلاث وثلثون قدما مربعا، وعلوه مئتان وثلاث أقدام، وفيه حجرة داخلها ناووس من حجر، وقد فقد هذا الناووس في أحد المراكب التي كانت سائرة فيه إلى بلاد الإنكليز، لكن التابوت الخشب والموميا «أي جسم محنط» التي وجدت في مدخل هذه الحجرة هي باقية الآن في خزينة التحف والفنون في بلاد الإنكليز.
هرقلوس:
ويدعى هرقل كزبرج، ملك الروم من ملوك الشرق أول من ضرب الدنانير وأول من أحدث البيعة. مهاجمته للملك كسرى ملك الفرس وحصاره لإسلامبول سنة 610ب.م.
الهندسة:
ناپیژندل شوی مخ