تاریخ قسطنطینیه

سلیمان بن خلیل d. 1318 AH
120

تاریخ قسطنطینیه

التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية

ژانرونه

كان دخوله للسفينة حين الطوفان على الأرض بأمر الله تعالى هو وزوجه وبنوه ونساء بنيه في السابع عشر من شهر تشرين الثاني، ونزول المطر على الأرض أربعين يوما، واستمر الماء على الأرض مائة وخمسين يوما، وذلك جميعه كان في سنة 2348ق.م، وعاش نوح من سنة 2948 إلى سنة 1998ق.م؛ أي كان عمره تسعمائة وخمسين سنة، وكان له ثلاثة أولاد سام وحام ويافث، واكتشاف شجر العريش كان من نوح.

النواقيس أو الأجراس:

إن الأجراس الصغيرة قديمة جدا، بدليل ما جاء في (سفر الخروج) من أنها كانت من جملة ما يتزين به رئيس الكهنة. أما الأجراس الكبيرة المستعملة في الكنائس، فأول من اخترعها باولينوس أسقف مدينة نولا في ولاية كامبانيا من إيطاليا سنة 400ب.م، وقال بعضهم إن اصطناع النواقيس أولا للكنائس كان سنة 865ب.م.

نينوى:

تدعى في اللاتيني «نينوس»، وفي اللغة الآشورية «نينوى»، وهي مدينة قديمة قديمة في آسيا أشهر مدن العالم، وللآن باق من آثار خراباتها، وكانت عاصمة آسيا القديمة أي آثور أو عاصمة مملكة الآشوريين أو الآثوريين كانت واقعة على الشط الشرقي من نهر «تيكر» قبالة مدينة الموصل الحاضرة، وتبعد نحو مائتين وعشرين ميلا عن بغداد، وبانيها أولا الملك آشور سنة 2680ق.م، ثم وسعها الملك «نينوس» ملك سورية المشهور، ولقبها باسمه، وذلك سنة 1968ق.م، ومات «نينوس» في سنة 1916ق.م، وروى الثقات أن بناء مدينة نينوى وتأسيس مملكة آسيا القديمة وعاصمتها هذه المدينة كانا في سنة 2159ق.م، أو سنة 2200ق.م، وهو المرجح عندهم، وكان خراب هذه المدينة سنة 612ق.م، وقيل وجد بين أنقاض هذه المدينة جسد من خشب التوت بغير بلى أصلا، مع أنه مضى عليه نحو ألفين وخمسمائة سنة مدفونا تحت الأرض. أما آسيا القديمة المذكورة فيحدها شمالا أرمينيا، وغربا الجزيرة، وشرقا مادي، وجنوبا بابيلونيا.

النيل :

هو نهر مشهور في أفريقيا، وأكبر نهر يصب في بحر الروم، كائن قرب مدينة الخرطوم في أيالة مصر تدعى السودان أو سنار، وهو مصطنع من نهرين أو أكثر، يقال للواحد البحر الأبيض والآخر البحر الأزرق، ويظن أنه منبجس من جبال القمر في أواسط أفريقية، أي أن أقصى ينابيعه من تلة صغيرة خارج من روضة ماء في وسط إقليم جيش، ومنبعه يبعد نحو ستة آلاف قدم علوا عن البحر، وطول مجرى هذا النهر برمته هو خمسة آلاف وخمسمائة كيلو متر، وقال بعضهم 2800 ميل، ويصب فيه أنهر ونهيرات من بلاد الحبش، وقبل دخوله إلى مصر يتعرض لجريانه صخور فيحدث نوع من الشلالات، وتسمى جنادل النيل، وحينما يكون هذا النهر على حالته الاعتيادية لا يصلح لركوب سفينة وسقها أكثر من 1200 قنطار من مدخله إلى الجندل الأول، ولكن عند فيضه تجري فيه السفن الكبيرة إلى حد القاهرة؛ إذ يكون عمقه حينئذ نحو 40 قدما، وقيل إن عند وصول هذا النهر إلى القاهرة ينقسم إلى قسمين، أحدهما يصب بقرب مدينة رشيد، والآخر بقرب دمياط، وأما علة فيضه فهي وقوع الأمطار الغزيرة في الجبال المجاورة لمخارجه، وهو يبتدئ في الزيادة عند الانقلاب الصيفي؛ أي في آخر حزيران، ويصل إلى أعلى درجة الارتفاع عند الاعتدال الخريفي؛ أي إلى أول تشرين الأول، فيستمر على ذلك عدة أيام، ثم يأخذ في التناقص إلى الانقلاب الشتوي، وبعد انحدار الماء من الأراضي تراها مكتسية بالطين، وهو يدملها ويقويها على تغذية النبات والزروع، وكلما زاد فيض النيل زاد الخصب في بلاد مصر، وقد قال المؤرخون إنه تبرهن بمجرد القدمية أن من زمن ينيف عن 3011 سنة كان يصير هذا الفيضان نفسه بمدته وفصوله ... إلخ.

ثم إن ماء النيل في الغالب لا يصلح للشرب إلا بعد ترشيحه وتصفيته لما يخالطه من الأكدار، وفيه أنواع شتى من السمك، وكثير من التماسيح، وأكثرها في بلاد الصعيد، وضد التمساح حيوان صغير يقال له النمس، يأكل بيضه، ولكنه قليل لا يألف البيوت، وفي سنة 1798ب.م كان تغلب الأساطيل الإنكليزية التي كانت تحت إمرة الأميرال نيلسون على الأساطيل الفرنسوية، وذلك عند خليج أبي قير بقرب مخرج هذا النهر، وكانت معركة هائلة، بل ملحمة، فدارت الدوائر على العمارة الفرنسوية، فتدمرت.

حرف الهاء

هارون الرشيد:

ناپیژندل شوی مخ