185

تاریخ مسلمین

ژانرونه

============================================================

وفي هذه السنة كان وفاة معز الدولة بن مرداش صاحب حلب وذلك لست بقين من ذي القعدة ودفن بالقلعة في مقام ابرهيم وعمل له ضريح ودام الضريح إلى زمن الملك رضوان فأمر بقلع الضريح ويلط عليه واذهب أثره.

سيرته كان ملكأ (276) جوادا عادلأ حليما ومما روي عن حلمه أن طشتداره كان يصب على يديه من الإبريق فغفل الطشتدار عن نفسه فضرب ببلبلة الإبريق ثنية معز الدولة فسقطت في الطشت ولم ينله من مكروه وقال هذا بقضاء الله وقدره.

ولما توفي معز الدولة استقر الأمر بحلب لأخيه أسد الدولة أبي توابه عطيه بن صالح بن مرداش فوصل إليه عز الدولة محمود بن نصر أخيه فحاصره وحاريه مدة وطال الأمر فخرج أسد الدولة وسلم حلب لعز الدولة فملكها.

وفي سنة خمس وخمسين وأربعماية زفت ابنة الخليفة الى السلطان طغرلبك ففرح بها وخلع على غلمان الخليفة جميعهم واحسن إليهم قال وفي هذه السنة كانت وفاة السلطان طغرلبك يوم الجمعة لثمان بقين من شهر رمضان بالري فكانت مدة ملكه خمس وعشرين سنة وعمره سيعين سنة فكانت مدة اتصاله باينة الخليفة ستة أشهر وأياما وكان ملكا حليما سايسا مدبرأ عظمت هيبته في القلوب وأطاعته الملوك وكاتبوه.

ولما توفي قام بالملك بعده ابن أخيه السلطان عضد الدولة الب أرسلان محمد بن داود بن ميكائيل بن سلجوق واستقر ملكه وخطب له ببغداد وبعث اليه الخليفة العهد بالسلطنة واستوزر تطام الملك الطواسي:، قال وفي سنة ستين وأربع ماية عصى ناصر الدولة أيو علي الحسن بن حمدان وجماعة من القواد بعصر وحصروا المستتصر بالله في قصره وأخذوا جميع الأموال وركيوا إلى الوزير فطالبوه بالأموال ولم يكن معه ما يعطيهم فكتب الى المستتصر رقعة أخيره فيها بحصورهم وما طلبوه فخرج جواب الرقعة بخط المستتصر شعرا أصبحت لا أرجو ولا أتقي غير الهي وله الفضل (277 جدي ببني وأنا في أبي وقولي التوحيد والعدل المال مال الله والعبيد عبيد الله والإعطا خير من المنع وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقليون.

مخ ۱۸۵