============================================================
الهزيمة على الروم وقتل منهم جماعة كبيرة وما يرح المسلمون في إثرهم إلى أن وصلوا بيت المقس وقيسارية تصتوا فيها فتركوهم ومضوا إلى البتتيه وكتبوا الخبر إلى أبي بكر فوفاه الرسول قد مات رضي الله عنه.
التالث من خلفاء المسلمين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه.
قال أبو جعفر الطبري رحمه الله عمر بن الخطاب بن نفيل بن عيد العزيز اين رياح بن قرط بن رواح بن عدي ابن كعب بن لؤي بن غالب، قال بويع له بالخلافة يوم مات أبو بكر رضي الله عنه بوصية أبي بكر إليه.
21) وفي هذه السنة الثالثة عشرة للهجرة جهز عمر رضي الله عنه أبا عبيدة بن مسعود اليقفي إلى فارس فقالهم بالحيرة وتصرت المسلمون وقتل من المشركين خلق كثير.
ثم كانت وقعة الحيرة فقتل فيها آبو آبيده رحمه الله وخلق من المسلمين وكانت الكسرة عليهم ثم كانت وقعة البويب فكانت الكسرة على المشركين وقتل منهم مفتلة عظيمة.
قال وفي السنة الرابعة عشر كان فتح دمشق وذلك أن المسلمون نازلوها وأميرهم خالد بن الوليد وكان عمر رضي الله عنه لما أقصت إليه الخلافة عزل خالد بن الوليد عن الشام وولى أبا عبيدة بن الجراح فلم يعلم أبو عبيدة خالد بذلك إلا بعد فتوح دمشق ولما نزل المسلمون دمشق حاصرها حصارا شديدا ونصبوا عليها المناحنيق وأقاموا عليها سيعين ليلة وقيل ستة أشهر ثم فتحت فدخلها خالد من باب توما عنوة ودخلها آبو عبيدة من باب الجابية صلحا وكان فتحها في شهر رجب: قال وقيها ولى عمر رضي الله عنه حرب العراق سعد بن أبي وقاص ويعث معه الجيوش فصار إلى القادسية واجتمع معه اثتا عشر ألفأ فجأتهم الفرس وقائدهم رستم في ثلثين ألفأ فكانت بالقادسية وقعات منها يوم اعواث وسمي بذلك لوصول ستة ألف من أجناد الشام مددا لهم وهم في الفتال ثم كانت ليلة الهريزة فكان القتال فيها شديدا واقتتلوا صبيحا إلى أن قام قائم الظهيرة وقتل رستم وقتل من عسكره خلق كثير وكان عدة عساكر المشركين في القادسية ماية ألف وعشرين ألفأ فكانت عساكر المسلمين قرييا من ثلثين ألفأ وعدة من أصيب من المسلمين منها سبعة ألف وخمس ماية وهلك من الفرس أكثرهم.
وفي هذه السنة أحيط المسلمون البصرو والكوفة بأمر عمر رضي الله عنه.
22) قال وفي السنة الخامسة عشر للهجرة اجتمعت الروم وحشدت وقصدت جيوش المسلمين سنة وتلثين ألفأ وعدة المشركين مائتي ألف وأربعين ألفا وهزم المسلمون عددهم وقتلو منه ما لا يحصى كثرة.
مخ ۱۳