============================================================
قال أبو جعفر الطبري رحمه الله أن أبا بكر رضي الله عنه أول من جمع القرأن من اللوحين فإنه لما أصيبوا المسلمون باليمامة خاف أن يعدم من القرآن طائفة وانما كان في صدور الرجال وفي الرقاع بين اللوحين وسماه مصحفا: قال وكتابه عثمان بن عفان وزيد ابن ثالت وقاضيه عمر بن الخطاب وحاجيه سديد مولاه وخانمه خاتم التبي وقد نكرتا أن خلافته أولها يوم التلثا وآخرها يوم الثثا والمدة قرية سنتين وماية يوم لنتمة اثتتي عشر سنة (19) وماية أحد وسبعين يوما الهجرة عنها شمسية سنتين وستة وسبعين يوما وكاتث وفاته لتمام ستة آلف وماية وعشرين سنة للعالم شمسية وكان أبو بكر رضي الله عنه يفرق في كل ليلة جمعة ما يجمع في بيت المال على أربابه على حسب الفضائل في الجند أولا ثم بعدهم في العلماء ومن استحق الأهم في الأهم.
قال المؤرخ والذي ورد تواريخ التصارى من الحوادث في أيام أبي بكر رضي الله عنه أن أهل فارس اجتمعوا في الستة الحادية عشر للهجرة في خلافة أبي بكر فلما صاروا إليه من الفتن وفتثل ملوكهم وما دخل عليهم من الحلل فطلبوا ابتأ لكسرى يقال له يزدجرد قد هرب عن سيرويه فملكوه عليهم وهو ابن خمسة عشر سنة وكانت آهويتهم مختلفة وجماعتهم منفرقة متحاريون وأهل كل أرض مدينة وقرية محاريون لمن يليهم والمدائن أيضأ متل ذلك.
وفي السنة الثالثة عشر للهجرة عرضت رجفة شديدة بأرض فلستين تلثين يوما وزلزلت الأرض وعرضت فيها وياء كبير وفي هذه السنة نزل عسكر المسلمين على مدينة غزة ومقدمهم عمرو ابن العاص فأرسل البطريق الذي كان بها من جهة هرقل إلى المسلمين يطلب رجلا منهم يتحدث معه فقال عمرو ابن العاص أنا أدخل إليه فشكر وعبر على غزة واجمع بالبطريق فأكرمه ورحب به وقال ما الذي جابكم إلى بلدتا وما تريون فقال له عمرو ابن العاص أمرنا صاحبنا أن تقانلكم إلا أن تكونوا في دينتا فتكونوا أسونتا وأخوتتا ويلزمكم ما يلزمنا فلا نتعرض إليكم فإن أبيتم فتؤدوا الجزية في كل عام أبدا ما بقيتا وبقيتم ونقاتل عنكم من ناوأكم أو تعرض إليكم في وجه من الوجوه ويكون لكم عهذ عليتا فإن أبيتم فليس بيتنا وبيتكم إلا السيف فنقاتلكم (20) حتى تعي لأمر الله فلما سمع البطريق كلام عمرو بن العاص وجسارته في كلامه فلم يشك أنه أمير القوم فأمر أصحابه إذا خرج عمرو من عنده يقتلوه وكان مع عمرو غلام يعرف بالرومبة فعرفه بما قال البطريق فعمل الحيلة وعاد إلى البطريق وقال إن أكابر القوم هم عشرة رجال هم مدبروا القوم وهم أرادوا العبور معي فوجهوتي لاسمع كلامك وأعود اليهم فيدخلون إلبك بتحدتون معك فقال البطريق وفي القوم مثلك قال عمرو أنا أكلمهم لسانا وأقصرهم حجة وأدناهم قدرا وهم يحضرون إلبك تسمع كلامهم قال البطريق افعل وفكر البطريق في أن قتل عشرة أخير من واحد ومنع من قتله رجاء أنه يحضر في جملة العشرة فيقتل الجميع فلما خرج عمر من الباب أعلم أصحابه وقال لا أعود إلى مظها أبدا فخرج الروم إليهم فتقانلوا فكانت
مخ ۱۲