هل قنص أم لا لهذا القانص
يسوقها من بلد القلائص
الست اذا لمالك بالخالص
إن لم أرو منكم مشاقصى
من علق الأوداج والغلايص فسمع مالك أبوه ارتجازه ولم يعرف صوته لوطء الإبل ، فوقف يتسمع ويتفهم، فأسرع إليه سليمة فرماه فخر تليلا(4)، فابتدره سليمة ليقبض عليه ، فقال له مالك : من تكون لا أم لك؟ فلما تكلم عرفه سليمة، فقال : «أنا سليمة» قال : «ولأمك الويل، أحسبك - والله - قد قتلتنى، فادن فاحملنى» فحمله، وانصرف بأخسر كرة، ولم يزل مالك وجعا من رميته حتى مات .
~~وفى ذلك يقول مالك بن فهم - كما قالوا - فى شعر طويل :
جزاه الله من ولد جزاء
سليمة إنه سا ما جزانى
اعلمه الرماية كل يوم
فليا اشتد ساعده رمانى
فلا ظفرت يداه حين يرمي
وشلت منه حاملة البنان
فبكرا يا بنى على حولا
ورئوني وجازوا من رمانى
وقال سليمة بن مالك يعتذر من رميته :
انى رميت بغير ثائرة
بيت المكارم من بنى غنم
ما كنت فيما قلت تعلمه
من قد أحاطت من ذوى الفهم
ولقد رميت الركب إذ عرضوا
بين التليل
فروضة النجم
قرميت حاميهم بلا علم
ان ابن فهم مالكا ارمي
فوددت - لو نفع المنى أحدا
أنى هناك أصابنى سهمى ----
مخ ۲۸۵