234

تاریخ موصل

ژانرونه

وقال قائل : كان منزلة يبرين.

ولذلك قال رجل من العرب :

اضحى جذيمة في يبرين منزله

قد حاز ما جمعت في عمرها عاد

ولجذيمة أخبار كثيرة وقصص طويلة تأتى فى موضعها إن شاء الله. وأمه هند بنت تصر بن شهاب من طيىء، وفراهيد وعمرو. وإخوة جذيمة معن وهناءة أمهما ابنة وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القي، والحارث وحمام وسليمة أمهم جعدة بنت ساعدة ابن الحارث بن معاوية الكندى، وهؤلاء قدموا الموصل، وقد ذكرت شأنهم ورافد وثعلبة وشبابة(2) وعوف ومالك بن مالك فأما سليمة بن مالك بن فهم فإنه قتل أباه خطا، وذاك أنه كان أحب ولده إليه، وكان يخصه بالعناية والتعليم، وعلمه الرمى فمهر فيه ، فكان يأخذ الصيد يرميه نهارا، وأحب أن يأخذه يرميه ليلا، فذكر بعض رواة الاخبار أن سليمة خرج على نجيب100 له كأنه أفعوان(4) حتى أتى بعض ذكوات(0) الوحش، وذلك فى أول ليالى المحاق، فلم ير ليلته منها شيئا، فلما أصبح ضرب فجوة من الارض، وكان مالك بن فهم بعث من يأتيه بخبره، فعرفه أنه قد رحل من مرضعه إلى غيره، فخرج فى طلبه - [فى غلماته](6) - فخفى عليه أثره ، فلما قربوا منه أحس سليمة بأخفاف الإبل كيلا، ورأى ركبما مسرعين فقال : هذه - والله . حيسة احتبسها بعد شذاذ العرب، والله ما نا بمتحف أبي بصيد هر أحسن من هذا إذ فاتنى الوحش، ففرق سهمه 111 وبرز من مكمنه تحو الركب وهو يقول: ----

مخ ۲۸۴