بعضهم، والصحيح : أنه كان قد توفى قبل قتل عثمان، وكان عامل عثمان على الكوفة: أبو موسى على الصلاة، وعلى خراج السواد: جابر بن فلان المزنى، وهو صاحب المسناة لى جانب الكرفة، وسماك الأنصارى، وعلى حربها : القعقاع بن عمرو، وعلى قرقيسيا: جرير بن عبد الله، وعلى أذربيجان: الأشعث بن قيس الكندى، وعلى حلوان: عتيبة بن النهاس، وعلى ماه: مالك بن حبيب، وعلى همذان : النسير، وعلى الرى : سعيد بن فيس، وعلى أصبهان: السائب بن الأقرع، وعلى ماسبذان: خنيس، وعلى بيت المال : عقبة بن عامر، وكان على قضاء عثمان : زيد بن ثابت111 .
~~وفيها بويع أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه . وقد اختلف المؤرخون فى كيفية بيعته .
~~وفيها سار قسطنطين بن هرقل فى ألف مركب يريد أرض المسلمين قبل قتل عثمان، فسلط الله عليهم ريحا عاصفا، فغرقهم ونجا قسطنطين، فأتى صقلية؛ فصنعوا له حماما، فدخله؛ فقتلوه فيه وقالوا: قتلت رجالنا، هكذا قال أبو جعفر ، وهذا قسطنطين هو الذى مزمه المسلمون في غزوة الصوارى سنة إحدى وثلاثين ، وقتله أهل صقلية فى الحمام، وإن كانوا قد اختلفوا فى السنة التى كانت الوقعة فيها، فلولا قوله : إن المراكب غرقت لكانت هذه الحادثة هى تلك؛ فإنها - فى قول بجضهم - كانت سنة خمس وثلاثين وفيها توفى من الأعيان : أوس بن خولى الانصارى، وعامر بن ربيعة بن مالك بن بعامر ، ومعاذ بن عفراء .
~~لم دخلت سنة ست وثلاثين وفيها فرق علك عماله على الأمصار، فبعث عثمان بن حنيف على البصرة، وعمارة بن شهاب على الكوفة، وكانت له هجرة، وعبيد الله بن عباس على اليمن، وقيس بن سعد على مصر، وسهل بن حنيف على الشام.
~~وفيها كانت وقعة الجمل.
~~وفيها قتل محمد بن أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وكان يحرض على عثمان، وهو الذى سير المصريين إليه، فلما خرج المصريون مع محمد بن أبى بكر أقام هو بمصر وأخرج عنها عبد الله بن سعد بن أبى سرح، وضبطها، فلم يزل مقيما بها حتى قتل عثمان، وبويع لعلى رضى الله عنه، فأظهر معاوية له الخلاف، وتابعه على ذلك عمرو بن ----
مخ ۶۶