وفيها غزا حبيب بن مسلمة سورية من أرض الروم .
~~وفيها تزوج عثمان نائلة بنت الفرافصة، وكانت نصرانية فأسلمت قبل أن يدخل بها.
~~وفيها بنى عثمان الزوراء.
~~وحج بالناس فى هذه السنة عثمان بن عفان رضى الله عنه.
~~وتوفى في هذه السنة من الأعيان : عمرو بن سراقة بن المعتمر ، شهد بدزا والمشاهد كلها مع رسول الله ؛ لم دخلت سنة تسع وعشرين وفيها عزل عثمان بن عفان أيا موسى الأشعرى عن البصرة، وولى عبد الله بن عامر بن كرز، وهو يومثآذ ابن خمس وعشرين سنة.
~~وفيها زاد عثمان في مسجد النبى فى ربيع الاول ، وكان ينقل الجص من بطن نخل، وبناه بالحجارة المنقوشة، وجعل عمده من حجارة فيها رصاص، وسقفه ساجا، وجعل طوله ستين وماية ذراع، وعرضه خمسين ومائة ذراع، وجعل أبوابه على ما كانت ايام عمر ، ستة أبواب .
~~وحج بالناس هذه السنة عثمان، وضرب فسطاطه بمنى، وكان أول فسطاط ضربه عثمان بمنى، وأتم الصلاة بها وبعرفة، فكان أول ما تكلم به الناس فى عثمان ظاهرا حين اتم الصلاة بمنى، فعاب ذلك غير واحد من الصحابة، وقال له عليى : والله ما حدث أمر ولا قدم عهد، ولقد عهدت النبى وأبا بكر وعمر يصلون ركعتين ، وأنت صدرا من خلافتك، فما أدرى ما ترجع إليه؟ فقال : رأى رأيته، وبلغ الخبر عبد الرحمن بن عوف - وكان معه - فجاعه، وقال له : ألم تصل فى هذا المكان مع رسول الله وأبى بكر وعمر ركعتين، وصليتها أنت ركعتين؟! قال : بلى، ولكنى أخبرت أن بعض من حج من اليمن وجفاة الناس قالوا في عامنا الماضى: إن الصلاة للمقيم ركعتان، واحتجوا بصلاتى، وقد اتخذت بمكة أملا، ولى بالطائف مال، فقال عبد الرحمن: ما فى هذا عذر، أما قولك: اتخذت بها أهلا، فإن زوجك بالمدينة تخرج بها إذا شئت، وتقدم بها إذا شئت، وإنما تسكن بسكناك، وأما مالك بالطائف فبينك وبينه مسيرة ثلاث ليال، وأنت لست من أهل الطائف، وأما قولك عن حاج اليمن وغيرهم ، فقد كان رسول الله ينزل عليه الوحى والإسلام قليل، ثم أبو بكر وعمر ، فصلوا ركعتين، وقد ضرب الإسلام بجرانه ، فقال عثمان: هذا رأى رأيته، فخرج عبد الرحمن، فلقى ابن مسعود، فقال : أبا محمد، غير ما تعلم؛ قال : فما أصنع؟ قال : اعمل بما ترى وتعلم، فقال ابن مسعود: الخلاف شر، وقد ----
مخ ۶۰