سرح، وكان أخا عثمان من الرضاعة، فتباغيا؛ فكتب عبد الله إلى عثمان يقول : إن عمرا كسر على الخراج، وكتب عمرو يقول : إن عبد الله قد كسر على مكيدة الحرب، فعزل عثمان عمرا واستقدمه، واستعمل بدله عبد الله على حرب مصر وخراجها (21.
~~وفيها سار عبد الله بن سعد الى إفريقية غازئا فاتما.
~~ولما افتحت إفريقية أمر عثمان عيد الله ين نافع بن الحصين وعبد الله بن نافع بن عبد القيس أن يسيرا إلى الأندلس ، فأتياها من قبل البحر ، وكتب عثمان إلى من انتدب معهما: أما بعد، فإن القسطنطينية إنما تفتح من قبل الأندلس، وإنكم إن افتتحتموها كنتم شركاء من يفتحها فى الأجر، والسلام فخرجوا ومعهم البربر، فأتوها من برها وبحرها؛ ففتح الله على المسلمين، وزاد فى سلطان المسلمين مثل إفريقية .
~~ولما عزل عثمان عبد الله بن سعد عن إفريقية، ترك فى عمله عبد الله بن نافع بن عبد القيس فكان عليها، ورجع عبد الله إلى مصر، وبعث عبد الله إلى عثمان مالا قد حشد فيه ، فدخل عمرو على عثمان فقال له : يا عمرو، هل تعلم أن تلك اللقاح درت بعدك ؟
~~ثال عمرو: إن فصالها قد هلكت(2).
~~وفيها غزا معاوية قنسرين، وفيها كان فتح إصطخر الثانى على يد عثمان بن ابى العاص.
~~وحج بالناس في هذه السنة عثمان بن عفان ، رضى الله عنه .
~~وتوفى من الأعيان فى هذه السنة: عبد الله بن كعب، شهد المشاهد كلها مع رسول الله وكان عامله على المغانم، وأبو ذؤيب الهذلى الشاعر.
~~لم دخلت سنة ثمان وعشرين وفيها كان فتح قبرس على يد معاوية بن أبى سفيان .
~~وقال أبو معشر : كان ذلك فى سنة تسع وعشرين ، كان عمر بن الخطاب يمنع من الغزو فى البحر؛ شفقة بالمسلمين، واستاذنه معاوية فلم يأذن له ، فلما ولى عثمان استاذته فأذن له، وقال : من اختار الغزو معك طائعا فاحمله، فغزا قبرس فصالح أهلها، وهو أول من غزا الروم.
----
مخ ۵۹