فكان أول عامل بعثه عثمان، فعمل عليها سعد سنة وبعض أخرى، وقيل: بل أقر عثمان عمال عمر جميعهم سنة؛ لان عمر أوصى بذلك، ثم عزل المغيرة بعد سنة ، واستعمل سعدا، فعلى هذا القول تكون إمارة سعد سنة خمس وعشرين.
~~وحج بالناس فى هذه السنة عثمان ، وقيل : عبد الرحمن بن عوف بأمر عثمان (1).
~~وتوفى في هذه السنة من الأعيان : بركة أم ايمن مولاة رسول الله وحاضنته، وسراقة بن مالك بن جعشم، وعثمان بن قيس بن أبى العاص بن قيس بن عدى بن سهم، ولبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن (2).
~~لم دخلت سنة خمس وعشرين وفيها خالف أهل الإسكندرية ونقضوا صلحهم؛ فغزاهم عمرو بن العاص وقاتلهم .
~~وفيها بلغ سعد بن أبى وقاص عن أهل الرى عزم على نقض الهدنة والغدر ، فأرسل إليهم وأصلحهم، وغزا الديلم ثم انصرف.
~~وفيها كان التغيير على جماعة من الولاة؛ فإن عمر كان قد أوصى أن يقر عماله سنة ، فلما ولى عثمان أقرهم، وأقر المغيرة بن شعبة على الكوفة سنة، ثم عزله واستعمل سعد ابن أبى وقاص، فعمل عليها سعد سنة وبعض أخرى، وأقر أبا موسى سنوات، وضم حمص وقنسرين إلى معاوية، وتوفى عبد الرحمن ين علقمة الكنانى وكان على فلسطين فضم عثمان عمله إلى معاوية ، ومرض عمير بن سعد فاستعفى؛ فضم عمله إلى معاوية؛ فاجتمع الشام لمعاوية لسنتين من إمارة عثمان، ثم بعث عثمان على خراسان عمير بن عثمان بن سعد، فصالح من لم يجب الأحنف، وأمر الناس بعبور النهر، فصالحه من وراء النهر، فجرى ذلك واستقر (3).
~~وفيها غزا الوليد بن عتبة أذربيجان وأرمينية ؛ لمنع اهلها ما كانوا صالحوا عليه أيام عمر، هذا في رواية أبى مختف، وقال غيره : إنما كان ذلك فى سنة ست وعشرين، ثم إن الوليد صالح أهل أذربيجان على ثمانمائة ألف درهم ، وهو الصلح الذى صالحوا عليه حذيفة بن اليمان سنة اثنتين وعشرين بعد وقعة نهاوند بسنة ، ثم حبسوها عند وفاة عمر ، قلما ولى عثمان وولى الوليد الكوفة، سار حتى وطنهم بالجيش، ثم بعث سلمان بن ربيعة ----
مخ ۵۷