ربع وعشرين.
~~وكانت ولايته عشر سنين وستة أشهر وثمانية أيام، وبويع عثمان لثلاث مضين من المحرم ، وقيل: كانت وفاته لأربع بقين من ذى الحجة، وبويع عثمان لليلة بقيت من ذى الحجة، واستقبل بخلافته هلال محرم سنة أربع وعشرين، وكانت خلافة عمر على هذا القول عشر سنين وستة أشهر واربعة ايام ، وصلى عليه صهيب ، وحمل إلى بيت عانشة ، ودفن عند النبى وأبى بكر ، ونزل فى قبره عثمان وعل والزبير وعبد الرحمن بن عوف نوسعد وعبد الله بن عمر وكان العامل فى هذه السنة على مكة نافع بن عبد الحارث الخزاعى ، وعلى الطائف سفيان بن عبد الله الثقفى، وعلى صنعاء يعلى بن منية، وعلى الجند عبد الله بن أبى ربيعة، وعلى الكوفة المغيرة بن شعبة، وعلى اليصرة أبو موسى الأشعرى، وعلى مصر عمرو بن العاص، وعلى حمص عمير بن سعد، وعلى دمشق معاوية، وعلى البحرين وما والاها عثمان بن أبى العاص الثقفى.
~~وفيها غزا معاوية الصائفة حتى بلغ عمورية ، ومعه من أصحاب رسول الله عبادة بن الصامت، وأبو أيوب الأنصارى، وأبو ذر وشداد بن أوس .
~~وفيها فتح معاوية عسقلان على صلح، وكان على قضاء الكوفة شريح ، وعلى قضاء البصرة كعب بن سور، وقيل: إن أبا بكر وعمر لم يكن لهما قاض لم دخلت سنة أربع وعشرين وفى المحرم منها لثلاث مضين منه بويع عثمان بن عفان بالخلافة .
~~وكان هذا العام يسمى عام الرعاف؛ لكثرته فيه بالناس ، واجتمع اهل الشورى عليه وقد دخل وقت العصر، فأذن مؤذن صهيب، واجتمعوا بين الأذان والإقامة، فخرج فصلى بالناس وزادهم مائة مائة، ووفد أهل الأمصار، وهو أول من صنع ذلك، وقصد المنبر وهو أشدهم كآبة، فخطب الناس ووعظهم ، وأقبلوا يبايعونه .
~~وفيها عزل عثمان المغيرة بن شعبة عن الكوفة ، واستعمل سعد بن أبى وقاص عليها بوصية عمر؛ فإنه قال : أوصى الخليفة بعدى أن يستعمل سعدا؛ فإنى لم أعزله عن سوء ولا خيانة.
----
مخ ۵۶