تاریخ ماسونیه
الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية
ژانرونه
انتشار المسيحيين واضطهادهم
سنة 166ب.م:
وفي ذلك العهد كثر عدد البنائين كثيرا وانتظم في سلك الجمعية المشار إليها عدد من السراة والأشراف، واعتنق معظم هذه الجماعات الديانة المسيحية التي امتدت امتدادا عظيما، فحقد القيصر ماركوس أورالوس حقدا شديدا، وعزم على إبادة هذه الديانة الحديثة العهد بأي واسطة كانت فلم يأل جهدا في استنباط أسباب العذاب والاضطهاد الشديد الذي يجعل المسيحيين يجتنبونه وتفزع قلوبهم منه فيتركون هذه الديانة الحديثة ويرجعون إلى عبادة الأصنام ويعودون في أوهامهم يعمهون، ولكن هؤلاء الأقوام كانوا من الذين فعلت فيهم النعمة فعلها الحسن ففضل بعضهم الموت على الحياة أو يعيش شريفا عزيزا، فهذا مات شهيدا وغيرهم جبن عن اقتحام الموت، ولم يرد أن يبيع دينه بدنياه فضحى لذلك راحته وهجر بلاده ولجأ إلى بريطانيا، حيث لقي أمنا حريزا.
فكان البناءون الذين بقوا في رومية يجتمعون فرقا ويدخلون الأسراب والمغاير والكهوف، حيث يختبئون من عذاب محتوم وموت مقرر يتممون واجبات ديانتهم في تلك الأماكن المظلمة الحقيرة ويبثون بعضهم لبعض روح المحبة والصبر على الشدائد.
ولبث حكم ماركوس أورالوس عشر سنوات ذاق المسيحيون في خلالها الموت الزؤام فكانوا يقادون أسرابا إلى محل النطع والهلاك، وبعد أن يتكبدوا مر العذاب كانوا يعدمون بلا شفقة ولا حنان.
سنة 180ب.م:
قام الإمبراطور تيطس قيصرا على الرومانيين، فأمر بإنشاء بعض هياكل ومعالم، وأقام عمودا وسط رومية إكراما لأسلافه ماركوس أورالوس وأنطونينوس (ويدعى هذا العمود عمود أنطونينوس).
وجدد هذا القيصر العذاب والاضطهاد الذي كان أثاره ماركوس أورالوس على المسيحيين فهرب كثيرون من الذين بقوا في رومية ولجئوا إلى الشرق، ولم يكن في رومية إلا عدد قليل جدا من البنائين الذين لم يتركوا عبادة أصنامهم، وهكذا أخذت الماسونية تنحط شيئا فشيئا إلى أن وصلت إلى دركات الذل.
سنة 193ب.م:
تقلد إسكندر سيفير
ناپیژندل شوی مخ