تاریخ ماسونیه
الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية
ژانرونه
الفصل السادس
في الشرائع والقوانين الماسونية الأساسية
لما اجتمع المجمع الماسوني العام سنة 926 مسيحية في مدينة يورك بإنكلترا حضره جميع رؤساء المحافل المعروفة في ذلك الوقت بالنيابة عن محافلهم تحت رئاسة البرنس «أدون» ابن الملك «أدلستون» حفيد «ألفرد الأكبر» أشهر ملوك سكسونيا، ونظروا في بقايا الأوراق والشرائع الماسونية القديمة التي حفظت عندهم واستخلصوا منها المواد الآتية وجعلوها أساسا لجميع المحافل، وهي بنصها منقولة عن أصلها الإفرنجي: (1)
المادة الأولى: يجب عليك أيها الماسوني أن تكرم الله وتعبده بإخلاص متبعا شرائع نوح؛ لأنها شرائع إلهية يجب على كل امرئ الرضوخ لها والإذعان لما تأمرنا به، فلهذا يجب عليك أن لا تتبع شرائع فاسدة وتعاليم كاذبة فلا تأثم نحو الله. (2)
المادة الثانية: يجب عليك أن تكون أمينا نحو ملكك فلا تخونه مهما توالت عليك الرزايا مطيعا السلطة المالكة أين وجدت، فلتبق الخيانة بعيدة عن قلبك فلا تؤثر فيك عواملها الفاسدة، ويجب عليك متى علمت بوجودها من أي كان أن تخبر الملك بها. (3)
يجب عليك أن تخدم الجميع وتتحد معهم بمحبة عظيمة صارفا نظرك عن دينهم ونحلهم. (4)
يجب على الإخوة الماسونيين أن يلبثوا أمناء بعضهم لبعض وليعلم العارفون الجاهلين، فلا تكن النميمة بينهم ولتقلع بزور الشقاق وتطرح خارجا، وليفعل كل أخ ما يريد أن يفعله به الناس، وإن أخطأ أحد الإخوة إلى آخر يجب على الجميع معاونته ومؤازرته لإصلاح خطئه؛ ليتعلم ما يجب فعله ويرى وجهة الشر فيجتنبها. (5)
يجب على كل الإخوة أن يجتمعوا باجتهاد كلما عرض أمر، وأن ينظروا في أشغال الإخوة في كل محفل مع المحافظة الشديدة على الرموز والإشارات فلا يطلع عليها من ليس من عدادها. (6)
يجب الاحتراز التام من الخيانة؛ لأن الجمعية لا تقوم قائمتها ولا يشتد أزرها ما لم يكن عامل الإخلاص سائدا عليها، فالصيت الحسن خير من المال المجموع. ويجب على كل أخ أن يرضخ لأوامر الأستاذ المحترم ويطيعه في كل ما يأمره به ويتمم أعماله وأشغاله بغاية النشاط. (7)
يجب على كل أخ أن يدفع ما عليه من الدين، ويجتنب كثيرا ما يشين هذه الجمعية الشريفة. (8)
ناپیژندل شوی مخ