ذكر ما جلدده بصرخد من العماير :
كان التتر لما استولوا عليها هدموا شراريف قلعتها ورؤوس أبراجها ، فلما ملك - قدس الله روحه - بنى ذلك ورمه ، واصلح جامعها ومساجدها ، وكذلك فعلبصرى وعجلون والصلت ، وكان الحال فيها كالحال في صرخد .
ذكر ما جدده ببعلبك من العماير :
جدد ما كان التتر هدموا من شرافات قلعتها ورؤوس آبراجها ، وبنى برجالطلاقات ، وبنى في وسط القلعة باشورة وعلاها بحيث تشرف على البلد جميعه ، وجدد بابها والدركاة . وجدد المسجد الذي برأس العين ، وفتح فيه شبابيك . وأنشأ زاوية للشيخ خضر ، وزاوية للشيخ حسن البلامي ، وزاوية للشيخ عبد الله اليونيني ، ووسع مسجد الحنابلة وزاد فيه رواقا ثانيا ، وأمر بتجديد عمارة جامع البلد والزيادة فيه وكان قد تشعث .
ذكر ما جدده في قبر نوح عليه السلام :
لما عبر مولانا الصاحب بهاء الدين علي بن محمد لقصد مولانا السلطان ، وهو على حصن عكار ، على قبر نوح [ بقرية الكرك] قصد زيارته ، فرأى الضريح مقطوعا قطعتين وبينهما طريق يسلك فيه ، فابتاع دارين جوار المكان وهدمهما وجعلهما طريقا ، وجمع بين القطعتين حتى لا تنتهك الحرمة بالمرور بينهما ، ولما اجتمع بالسلطان - تغمده الله برحمته - عرفه ما رأى وما فعل ، فأمر بعمل درابزين حول الضريح ، فعمل بدمشق ، وركب عليه ، وأمر بعمارة المسجد المجاور للضريح وبنى له منارة وطبقة يحل بها من يقصد الزيارة من الأعيان .
مخ ۳۵۶