269

تاریخ الملک الظاهر

تاريخ الملك الظاهر

ژانرونه

ذكر ما جدده بجامع دمشق :

جدد مشهد زين العابدين علي بن الحسين - عليهما السلام - من شرقي الجامع وزاد فيه وقد كاد يخرب ، وكان السبب فيما أمر بتجديده من الجامع أن في سنة ثمان وستين صلى السلطان الملك الظاهر - تغمده الله برحمته - فيه بعض الجمع وطاف به فرأى الحائط القبلي قد تدنس رخامه وتشعث الفسيفساء الذي فيما بينه وبين السقف أمر بإصلاح ذلك جميعه وغسل الأساطين وتذهيب رؤوسها ، وتغيير ما يمكن تغييره من الرخام ، وأمر بترخيم الحائط الشمالية ، ولم تكن قبل مرخمة ، على مثال الحائط القبلية ، فجلب إليها الرخام من كل جهة ، وصرف عليها ما يزيد على عشرين ألف دينار ، وامر بتجديد باب البريد وفرشه بالبلاط ، ونقل سوق الشماعين إلى الحوانيت التي في حائطه ، وكان بها من قبل سوق الأكفان ، وأمر برفع سقف سقاية جيرون ، وكان مسطوحا ، فجعل جملونا ، ورم شعث قبة الدم وبيضها . وبنى دور ضيافة رسم الرسل الواردين والوافدين مجاورة لسوق الخيل وإلى جوارها طبل خاناة وفرش خاناة وإصطبلات برسم خيول القصاد المكرمين في دور الضيافة . وبنى زاوية للشيخ خضر على جبل المزة المطل على النيرب ، ورتب لها وظيفة على المقيمين بها من الأوقاف االجوامعية . وبنى بداريا دكة لرمي النشاب في سفح الجبل طولها ..... وعرضها ......

مخ ۳۵۵