الذي يتجلى في تلويث المطاف وذلك الايمان الذي يعلنونه وهم يردون الحجر بامر الله بعد ان اخذوه بقدرة كما يقولون.
يذكر صاحب الاسلام السياسي انه نقل عن كتاب مخطوط بدار الكتب المصرية للنويري ولم يذكر اسمه (1) ان حمدان قرمط فرض على كل رجل وامرأة درهما سماه الفطرة وعلى كل بالغ دينارا سماه الهجرة وانه استنتج هذا من قوله تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم ) بها ثم فرض خمس ما يملكه اتباعه معللا ذلك بقوله تعالى ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه ) وينقل صاحب مرآة الحرمين ان صلاتهم اربع ركعات اثنتان منها قبل طلوع الشمس واثنتان قبل غروبها وانهم يقرون بالانبياء ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم ثم ابن الحنفية بعده وان القبلة الى بيت المقدس وان يصام يومان في السنة وان النبيذ حرام والخمر حلال ولا غسل من جنابة ولكن الوضوء كوضوء الصلاة.
ثم يذكر عن قرامطة اليمن ان خطيبهم كان ينشد على المنبر بصنعاء قوله :
خذ الدف يا هذه واضربي
وغني هزار يك (2) ثم اطربي
الى آخر ما جاء في القصيدة من فحش وفجور لا يتفق والمبادىء التي قيل ان اصحابها يستنتجون بعض احكامهم فيها من القرآن بمثل ما استنتج القرامطة من بعض ما اسلفناه.
مخ ۱۹۹