أولاد قصي :
وتوفي قصي فانتقل الأمر الى ابنه عبد الدار ولم ينافسه في ذلك أخوه عبد مناف ولكن أبناء عبد مناف أبوا على أبناء عمهم عبد الدار انفرادهم بمصالح قريش بعد وفاة الأبوين ، وكاد أن ينشب القتال لولا أن أسرع الوسطاء بينهم بالصلح وقد أرضى الصلح الفريقين بتقسيم مصالح قريش بينهم بالقرعة (1).
وبذلك كانت الرياسة في بني عبد مناف فوليها هاشم ثم نافسه أخوه أمية فكانت منافرات طال شأنها وغلب في نهايتها أمية على أمره فكانت أول منافرة بين الأمويين والهاشميين.
وانتهت الرياسة في قريش بعد هاشم إلى ابنه عبد المطلب فتفاقم الخلاف بينه وبين بني عمومته بني أمية ولكن كان حظ عبد المطلب كحظ أبيه «هاشم» فظفر من الشرف والرياسة والجاه في قريش بما لم يظفر به بنو عمومته (2).
** نثل زمزم :
ومن أهم أعمال عبد المطلب كشفه عن بئر زمزم وكانت قد خفيت معالمها ومحيت آثارها بتقادم السنين وقد قيل انه رأى في منامه من دله على مكانها فصحت عزيمته على نثلها وحفر أعماقها فلم تمكنه قريش من ذلك لقداسة الصنم الذي يقوم مكانها فأسرها في نفسه حتى تقادم العهد على الفكرة
مخ ۳۳