وفيها قضاة جلة ومشائخ ... لهم درجات في العلا والتقدم
وقد نقلنا لك هذه الأبيات سابقا عن المؤرخين كزبارة والحجري والأكوع وغيرهم، وممن أثنى على هذه المدينة ومدح أهلها وذكرهم بالجميل السيد العلامة البدر، محمد بن إسماعيل الأمير رحمه الله وذلك في قصيدته الدالية التي رد بها على مخالفيه قوله:
أجاب عليكم أهل حوث وبينوا ... لكم كل بحث بالدليل المؤكد
وقد نصحوا لو تقبلون وإنما ... جوابكم في غلظة وتشدد
إلى قوله:
أبانوا لكم وجه الحقائق كلها ... فأعرضتم إعراض من ليس يهتدي
جزى الله عنا أهل حوث ذوي التقى ... فكم فيهم من عابد متهجد
بخير جزاء في الدنا وجنة النع ... يم جزاهم بالنعيم المخلد
وحياهم مني بكل تحية ... وزادهم من فضله المتجدد
اه.
ومنهم القاضي العلامة أحمد بن عبد الله الجنداري، وله قصيدة أرسل بها إلى الوالد العلامة محمد بن محمد الشرعي، وسائر الأصحاب الذي جمعهم السفر إلى الشام من أجل السيد الإمام الحسن بن يحيى القاسمي الضحياني، وقد قال فيها:
سقى ربا حوث هطال من المطر ... وحاطها بسحاب اللطف والظفر
ديار قوم لهم في الفضل منزلة ... تفوت كيوان بل بهرام في الزهر
حوت من السادة الأخيار طائفة ... هم اللباب وباقي الناس كالقشر
وشيعة شيخها الشيخ الذي دفنت ... أوصاله بسناع طيب الأثر
كم فيهم من همام فاضل علم ... ألفيته بالمعالي أي معتجر
وهي طويلة،وسأذكرها في تراجم الرجال الذين أثنى عليهم، وتصير القصيدة كاملة هنا، وقد أجاب عليه السيد العلامة علي بن الحسن بن حسين ساري رحمه الله تعالى، بقوله:
مخ ۴۰